وعنه قال المسعودي : وكان يزيد صاحب طرب
وجوارح وكلاب ، وقرود وفهود ومنادمة على الشّراب ، وجلس ذات يوم على شرابه وعن
يمينه ابن زياد ، وذلك بعد قتل الحسين ، فأقبل على ساقيه فقال :
اسقني شربةً تُروّي مُشاشي
ثمّ مِلْ فاسقِ مثلها ابن زيادِ
صاحبَ السرّ والأمانة عندي
ولتسديد مغنمي وجهادي
ثمّ أمر المغنّين فغنّوا. وغلب على أصحاب
يزيد وعمّاله ما كان يفعله من الفسوق ، وفي أيامه ظهر الغناء بمكة والمدينة ،
واستُعملت الملاهي ، وأظهر النّاس شرب الشّراب [٥].