نام کتاب : أضواء على ثورة الحسين عليه السلام نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر جلد : 1 صفحه : 224
الصغيرين ؛ وإنّما
تأثيرهما جانبي أو قليل ولا يمنعان الرامي من الرمي ، ولا السهم من الانطلاق ، مضافاً
إلى أنّه من المحتمل أن تكون الشُعب الثلاث من خلف النبلة لا من أمامها.
وأمّا الجواب عن السؤال الثاني : بعد
تسليم صحّة سند الرواية أيضاً ، احتمال أن يكون الضمير في قولنا : أخرجهُ من قفاه
، يعني السهم ، أي : سَحبَ السهم من قفاه ، وهو أمرٌ اعتيادي وما لابدّ من وقوعه ،
لو كان في الفرد جرأة على سحب السهام من جسمه ، وإنّما تدفّق الدم بكثرة باعتبار
كثرة انغراسه في جسم الحسين عليهالسلام
ووجود شُعب فيه.
هذا ، مضافاً إلى أنّ الضمير المشار
إليه إذا رجع إلى الحسين عليهالسلام
، أمكن القول بأنّ السهم لم يقع في وسط صدره ، بل في أحد جانبيه نسبياً.
ومن هنا لم يكن إخراجه من القفا
مستلزماً لتشقّق القلب أو إحدى الرئتين ، لتحدث الوفاة السريعة.
وأمّا عدم تأثير السمّ فيه سريعاً ، مع
أنّه وردنا في التاريخ كون السهم مسموماً [١]
كما سمعنا ؛ فإنّ ذلك يُعزى إلى تدفّق الدم بكثرة ، الأمر الذي أوجبَ خروج المواد
السامّة مع الدم بعد سحب السهم نفسه.
هذا ، وفي كلّ ذلك فإنّ الاحتمال مُبطل
للاستدلال وقاطع للسؤال ، ولا نحتاج إلى الجزم أو التأكيد على أحد الوجوه بالذات.
الجهة السادسة : ورَدَنا في التاريخ : أنّه
بعد أن حاربَ الحسين عليهالسلام
أعداءه وسقط على الأرض ، أمرَ قائد الجيش المعادي جماعة منهم أن يركبوا