نام کتاب : استدراكات البعث والنّشور نویسنده : البيهقي، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 8
الملائكة الذين
يتوفّونها فتلقاهم ملائكة دون السماء ، فيقولون : من هذا معكم؟ فيقولون : فلان ـ ويذكرونه
بأحسن عمله ـ فيقولون حيّاكم الله وحيّا من معكم ، قال : فتفتح له أبواب السماء
فيشرق وجهه ، قال : فيأتي الربّ تعالى ووجهه برهان مثل الشمس ، قال : وأما الآخر
فتخرج نفسه وهو أنتن من الجيفة فتصعد بها الملائكة الذين يتوفّونها ، فتلقاهم
ملائكة دون السماء فيقولون : من هذا معكم؟ فيقولون : فلان ـ ويذكرونه بأسوإ عمله ـ
قال : فيقولون : ردّوه ، ردّوه فما ظلمه الله شيئا [١]. فقرأ أبو موسى رضياللهعنه(
لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ )[٢].
[٣] ـ أخبرنا أبو
عبد الله الحافظ وأبو سعيد قالا : حدثنا أبو العباس ، حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثنا
يحيى بن أبي بكير ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن ـ يعني ابن أبي ذئب ـ عن محمد بن
عمرو بن عطاء ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: « إن الميت تحضره الملائكة ، فإذا كان الرجل صالحا قالوا : اخرجي أيتها النفس
المطمئنة كانت في الجسد الطيب ، اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ، ورب غير غضبان ،
فما يزال يقال له ذلك حتى تخرج فيعرج بها حتى ينتهي بها إلى السماء ، فيستفتح لها
فيقال : من هذا؟ فيقال : فلان ابن فلان ، فيقال : مرحبا بالنفس الطيبة كانت في
الجسد الطيب ، ادخلي حميدة وأبشري بروح وريحان ، ورب غير غضبان ، فلا يزال يقال
لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السماء ـ أظنه أراد السماء السابعة ـ قال : وإذا كان
الرجل السوء قالوا : اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ذميمة ،
وأبشري بحميم وغساق ، وآخر من شكله أزواج ، فلا يزال يقال له ذلك حتى تخرج ،
فينتهي بها إلى السماء فيقال : من هذا؟ فيقال : فلان ابن فلان ، فيقال : لا مرحبا
بالنفس الخبيثة كانت في الجسد
[١]
أخرجه البيهقي في كتاب عذاب القبر ص ـ ١٨٠. وابن أبي شيبة في المصنف ( ٧ / ١٤١ ).