responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 85

يتوخّوا الحقّ والصدق قال الإمام الصادق لرجل من أصحابه : «لا تكونن إمّعةً تقول أنا مع الناس وأنا كواحد من الناس» [١].

هذه الظاهرة تنذر بالخطر وتهدّد كيان الأمة وتعمق حالة الجهل والعناد وتشتدّ فيها العصبية حتى تتبلور تياراً يضمّ ركائز اجتماعية ومحاور خطيرة ومريدين من أبناء الأمة نفسها وبالتالي فهذا اللون من التكفير والمواقف المتشنّجة وسدّ الطرق أمام أيّة محاولة لانبثاق النور وتبديد ظلمات الجهل والتعصّب والنظرة الصنمية لهذه الموروثات سيحيل كلّ ما لدينا إلى يباب وعثرات في طريق العمل.

هذه الصنمية المرفوضة قد تتّخذ أشكالاً متعدّدة وتتشكّل حول أوهام وتصورات يعزّزها الإنسان ويتوراثها أبناؤه ومريدوه فتحاط بهالة من التقديس وتؤخذ على أنها مسلّمات لا يمكن الاقتراب منها ولايسمح بالحديث عنها وهذا لا يتوقّف على مرحلة زمنية معينة أو مكان معين بل يمكن أن يتكرّر ويعود مرّات ومرّات ما دام ثمة انغلاق واعتزاز بموهومات فرزها عقل محدود. ولخطورة هذه الحالة عالجها القرآن وأثارها في مواضع متعدّدة وألقى باللوم على الغافلين والجاهلين والمعاندين وأثار في مجتمع القرآن التدبّر والتأمّل والتعقّل في ما يواجهه هذا الإنسان من مواقف ومتبنّيات فكرية فنقلها القرآن الكريم ضمن اسلوبه التربوي في الأمة إلى مجسّدات يحسّها القاصي والداني والعالم والجاهل.

ثمّ زاد الله في تبكيت أولئك السادرين في غيهم فوصفهم بالصمّ والبكم


[١]معاني الأخبار : ٢٧٧ / ١.

نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست