responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 311

إلى ربّهم لا إلى كافّة الناس ، أي وما تختارونه من سبيل الحقّ وتحبّونه هو الّذي يحبّه الله ويريده منكم ؛ إرادة طلبيّة ، فإنّه تعالى لا يرضى لعباده الكفر.

فالمراد بالمشيّة هنا الإرادة المحبوبيّة ضدّ الكراهة ؛ كما قال : (وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ) ... [١] إلى آخره.

ولهذا أيضا نفسّر قوله : (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ * لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) [٢] أي : وما تحبّونه من الاستقامة في الدين القيّم هو محبوب الحقّ تعالى الّذي أراده منكم ، ففي الآية إشارة إلى صحّة ما اعتقدته الإماميّة من أنّ الله تعالى مريد للطاعات ، ومحبّ لها ، وراض عن فاعلها ، ومكره للمعاصي ، ومبغض لها ، وهو ساخط على فاعلها.

والأشاعرة زعموا أنّه مريد لجميع الكائنات طاعة كانت أو معصية ، بل هو راض عن فاعل العصيان.

وعن بعضهم أنّه تعالى محبّ للفساد ، وراض بالكفر.

وعن بعض : أنّه مريد لما أراده الشياطين ، ومكره لما أراده الأنبياء والمرسلون.

وعن بعض : أنّه أراد ذمّ نفسه ، ومدح الشيطان.

وجوابهم بعد دلالة القرآن والأخبار نبويّة ووصويّة من العلويّة إلى العسكريّة على خلاف دعواهم والردّ عليهم : الإعراض عن المكالمة معهم ،


[١]الحجرات : ٧.

[٢]التكوير : ٢٧ ـ ٢٩.

نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست