responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 306

والقول بأنّ ذلك كان تعليما منهم للعوامّ ، يردّه عدم اطّلاعنا بإباحتهم ترك تلك الأعمال لأصحابهم الخواصّ الّذين كانوا من أهل خلوتهم وأسرارهم.

كيف ولو كان ذلك مرويّا عنهم لاطّلع عليه سلسلة أهل الحقيقة والباطن ، مع أنّ الصافين منهم لا يقولون به أصلا.

وتفصيل المقال موجب للتطويل ، وقد أشرنا إلى فساد عقائدهم في كتابنا الكبير المسمّى بقماميس الدرر وغيره.

الخامس : اليقين ، وهو العرفان بالاعتقاد على الوجه الكامل ، وقد عرفت مراتبه.

السادس : الأنس ، وهو ما يوجب الراحة بالجمعيّة ، والنجاة من التفرقة والوحشة.

السابع : الذكر ، وهو التخلّص من الغفلة. والنسيان ، وهو يحصل بنسيان النفس ، والتوجّه إلى الجهة العليا ، وهي جهة العبد مع الحقّ ، والإغماض عن الجهة السفلى الّتي هي جهته مع المهيّة الظلمانيّة.

الثامن : الفقر ، وهو أن لا يرى الملك إلّا لله ، فيقطع بأنّه لا يملك نفسه لكونه عبدا ، ولا ملك للعبد ، فهو وما ينتسب إليه كلّه لله.

ولذا قيل : من لم يخرج عن نفسه لله ، ولم يصل إلى حقيقة معنى قوله (أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ) [١] أي ذاتي وهويّتي له تعالى فقد ادّعى الملك ، ولم يصحّ له الفقر.


[١]آل عمران : ٢٠.

نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست