responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 5  صفحه : 444

يَا فُضَيْلُ،انْظُرْ إِلَيْهِمْ،فَإِنَّهُمْ مُكِبُّونَ [1]عَلَى وُجُوهِهِمْ،لَعَنَهُمُ اللَّهُ مِنْ خَلْقٍ مَمْسُوخٍ [2]مُكِبِّينَ عَلَى وُجُوهِهِمْ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ: أَ فَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلىٰ وَجْهِهِ أَهْدىٰ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ يَعْنِي وَ اللَّهِ عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ الْأَوْصِيَاءَ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)،ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ فَلَمّٰا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هٰذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ [3]أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ).

يَا فُضَيْلُ،لَمْ يُسَمَّ [4]بِهَذَا الاِسْمِ غَيْرُ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِلاَّ مُفْتَرٍ كَذَّابٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ،أَمَا وَ اللَّهِ-يَا فُضَيْلُ- مَا لِلَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ حَاجٌّ غَيْرُكُمْ،وَ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ لَكُمْ،وَ لاَ يَتَقَبَّلُ إِلاَّ مِنْكُمْ،وَ إِنَّكُمْ لَأَهْلُ هَذِهِ الْآيَةِ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبٰائِرَ مٰا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئٰاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً [5].

يَا فُضَيْلُ،أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنْ تُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَ تُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَ تَكُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ،ثُمَّ قَرَأَ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَ أَقِيمُوا الصَّلاٰةَ وَ آتُوا الزَّكٰاةَ [6]أَنْتُمْ وَ اللَّهِ أَهْلُ هَذِهِ الْآيَةِ».

99-/10923 _4- وَ عَنْهُ:عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ،عَنِ الْمُفَضَّلِ،عَنْ سَعْدٍ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «إِنَّ الْقُلُوبَ أَرْبَعَةٌ:قَلْبٌ فِيهِ نِفَاقٌ وَ إِيمَانٌ،وَ قَلْبٌ مَنْكُوسٌ،وَ قَلْبٌ مَطْبُوعٌ،وَ قَلْبٌ أَزْهَرُ [7]».

فَقُلْتُ:مَا الْأَزْهَرُ؟فَقَالَ:«فِيهِ كَهَيْئَةِ السِّرَاجِ،فَأَمَّا الْمَطْبُوعُ فَقَلْبُ الْمُنَافِقِ،وَ أَمَّا الْأَزْهَرُ فَقَلْبُ الْمُؤْمِنِ،إِنْ أَعْطَاهُ شَكَرَ،وَ إِنِ ابْتَلاَهُ صَبَرَ،وَ أَمَّا الْمَنْكُوسُ فَقَلْبُ الْمُشْرِكِ،ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ أَ فَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلىٰ وَجْهِهِ أَهْدىٰ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ ،فَأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ إِيمَانٌ وَ نِفَاقٌ،فَهُمْ قَوْمٌ كَانُوا بِالطَّائِفِ،فَإِنْ أَدْرَكَ أَحَدَهُمْ أَجَلُهُ عَلَى نِفَاقِهِ هَلَكَ،وَ إِنْ أَدْرَكَهُ عَلَى إِيمَانِهِ نَجَا».

وَ رَوَاهُ ابْنُ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبِي،عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ،عَنْ هَارُونَ،عَنِ الْمُفَضَّلِ،عَنْ سَعْدٍ الْخَفَّافِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:«إِنَّ الْقُلُوبَ أَرْبَعَةٌ»وَ سَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ،إِلاَّ أَنَّ فِيهِ:«وَ قَلْبٌ أَزْهَرُ أَنْوَرُ [8]».


_4) -الكافي 2:2/309.

[1] في«ج»:منكبّون.

[2] في المصدر:خلق مسخور بهم

[3] الملك 67:27.

[4] في المصدر:يتسمّ.

[5] النساء 4:31.

[6] النساء 4:77.

[7] زاد في المصدر:أجرد.

[8] معاني الأخبار:51/395.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 5  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست