responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 5  صفحه : 394

إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».

99-/10775 _3- وَ عَنْهُ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنْ يُونُسَ،عَنْ رَجُلٍ،عَنْ زُرَارَةَ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: قُلْتُ لَهُ:مَا تَقُولُ فِي مُنَاكَحَةِ النَّاسِ؟فَإِنِّي قَدْ بَلَغْتُ مَا تَرَى [1]،وَ مَا تَزَوَّجْتُ قَطُّ،فَقَالَ:

«وَ مَا يَمْنَعُكَ مِنْ ذَلِكَ؟»فَقُلْتُ:مَا يَمْنَعُنِي إِلاَّ أَنَّنِي أَخْشَى أَنْ لاَ تَحِلَّ لِي مُنَاكَحَتُهُمْ،فَمَا تَأْمُرُنِي؟ فَقَالَ:«وَ كَيْفَ تَصْنَعُ وَ أَنْتَ شَابٌّ،أَ تَصْبِرُ؟»قُلْتُ:أَتَّخِذُ الْجَوَارِيَ.فَقَالَ:«فَهَاتِ الْآنَ،فَبِمَا تَسْتَحِلُّ الْجَوَارِيَ؟»قُلْتُ إِنَّ الْأَمَةَ لَيْسَتْ بِمَنْزِلَةِ الْحُرَّةِ،إِنْ رَابَتْنِي بِشَيْءٍ بِعْتُهَا وَ اعْتَزَلْتُهَا.قَالَ:«فَحَدِّثْنِي بِمَا اسْتَحْلَلْتَهَا؟» قَالَ:فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي جَوَابٌ.فَقُلْتُ لَهُ:فَمَا تَرَى،أَتَزَوَّجُ؟فَقَالَ:«مَا أُبَالِي أَنْ تَفْعَلَ».

قُلْتُ:أَ رَأَيْتَ قَوْلَكَ:مَا أُبَالِي أَنْ تَفْعَلْ،فَإِنَّ ذَلِكَ عَلَى وَجْهَيْنِ،تَقُولُ:لَسْتُ أُبَالِي أَنْ تَأَثَّمَ مِنْ غَيْرِ أَنْ آمُرَكَ، فَمَا تَأْمُرُنِي،أَفْعَلُ ذَلِكَ بِأَمْرِكَ؟فَقَالَ لِي:«قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)تَزَوَّجَ،وَ قَدْ كَانَ مِنِ امْرَأَةِ نُوحٍ وَ امْرَأَةِ لُوطٍ مَا قَدْ كَانَ،إِنَّهُمَا كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ».

فَقُلْتُ:إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)لَيْسَ فِي ذَلِكَ بِمَنْزِلَتِي،إِنَّمَا هِيَ تَحْتَ يَدِهِ وَ هِيَ مُقِرَّةٌ بِحُكْمِهِ،مُقِرَّةٌ بِدِينِهِ.

قَالَ:فَقَالَ لِي:«مَا تَرَى مِنَ الْخِيَانَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَخٰانَتٰاهُمٰا [2]مَا يَعْنِي بِذَلِكَ إِلاَّ الْفَاحِشَةَ،وَ قَدْ زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)فُلاَناً».

قَالَ:قُلْتُ:أَصْلَحَكَ اللَّهُ مَا تَأْمُرُنِي،أَنْطَلِقُ فَأَتَزَوَّجُ بِأَمْرِكَ؟فَقَالَ لِي:«إِنْ كُنْتَ فَاعِلاً فَعَلَيْكَ بِالْبَلْهَاءِ مِنَ النِّسَاءِ» قُلْتُ:وَ مَا الْبَلْهَاءُ؟قَالَ:«ذَوَاتُ الْخُدُورِ وَ الْعَفَائِفُ».

قُلْتُ:مَنْ هِيَ عَلَى دِينِ سَالِمٍ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ؟قَالَ:«لاَ»قُلْتُ:مَنْ هِيَ عَلَى دِينِ رَبِيعَةَ الرَّأْيِ؟فَقَالَ:«لاَ، وَ لَكِنْ الْعَوَاتِقُ اللاَّتِي لاَ يَنْصِبْنَ كُفْراً،وَ لاَ يَعْرِفْنَ مَا تَعْرِفُونَ».

قُلْتُ:وَ هَلْ تَعْدُو أَنْ تَكُونَ مُؤْمِنَةً أَوْ كَافِرَةً؟فَقَالَ:«تَصُومُ وَ تُصَلِّي وَ تَتَّقِي اللَّهَ وَ لاَ تَدْرِي مَا آمُرُكُمْ».

فَقُلْتُ:قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: اَلَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كٰافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ لاَ وَ اللَّهِ لاَ يَكُونُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ وَ لاَ كَافِرٍ.قَالَ:فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«قَوْلُ اللَّهِ أَصْدَقُ مِنْ قَوْلِكَ يَا زُرَارَةُ،أَ رَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:

خَلَطُوا عَمَلاً صٰالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّٰهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ [3] ؟فَلِمَا قَالَ:«عَسَى»؟فَقُلْتُ:مَا هُمْ إِلاَّ مُؤْمِنِينَ أَوْ كَافِرِينَ.

قَالَ:فَقَالَ:«فَمَا تَقُولُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجٰالِ وَ النِّسٰاءِ وَ الْوِلْدٰانِ لاٰ يَسْتَطِيعُونَ


_3) -الكافي 2:2/295.

[1] في المصدر:ما تراه.

[2] التحريم 66:10.

[3] التوبة 9:102.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 5  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست