responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 5  صفحه : 380

اِئْتِيٰا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قٰالَتٰا أَتَيْنٰا طٰائِعِينَ [1] .

فَسَمَّى اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ الْجُمُعَةَ لِجَمْعِهِ فِيهِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ،ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نُودِيَ لِلصَّلاٰةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا الَّذِي جَمَعَكُمْ فِيهِ،وَ الصَّلاَةُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَعْنِي بِالصَّلاَةِ الْوَلاَيَةَ،وَ هِيَ الْوَلاَيَةُ الْكُبْرَى،فَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَتَتِ الرُّسُلُ وَ الْأَنْبِيَاءُ،وَ الْمَلاَئِكَةُ وَ كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَ اللَّهُ، وَ الثَّقَلاَنِ الْجِنُّ وَ الْإِنْسُ،وَ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ،وَ الْمُؤْمِنُونَ بِالتَّلْبِيَةِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:(فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ)وَ ذِكْرُ اللَّهُ:

خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ بَيْعَةِ الْأَوَّلِ وَ وَلاَيَتِهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* فَإِذٰا قُضِيَتِ الصَّلاٰةُ يَعْنِي بَيْعَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ يَعْنِي بِالْأَرْضِ الْأَوْصِيَاءَ،أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِهِمْ وَ وَلاَيَتِهِمْ كَمَا أَمَرَ بِطَاعَةِ الرَّسُولِ وَ طَاعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،كَنَى اللَّهُ فِي ذَلِكَ عَنْ أَسْمَائِهِمْ فَسَمَّاهُمْ بِالْأَرْضِ(وَ ابْتَغُوا فَضْلَ اللَّهِ)».قَالَ جَابِرٌ: وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللّٰهِ !قَالَ:«تَحْرِيفٌ،هَكَذَا أُنْزِلَتْ:وَ ابْتَغُوا فَضْلَ اللَّهِ عَلَى الْأَوْصِيَاءِ وَ اذْكُرُوا اللّٰهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .

ثُمَّ خَاطَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي ذَلِكَ الْمَوْقِفِ مُحَمَّداً(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،فَقَالَ:يَا مُحَمَّدُ وَ إِذٰا رَأَوْا الشُّكَّاكُ وَ الْجَاحِدُونَ تِجٰارَةً يَعْنِي الْأَوَّلَ أَوْ لَهْواً يَعْنِي الثَّانِيَ(انْصَرَفُوا إِلَيْهَا)».قَالَ:قُلْتُ: اِنْفَضُّوا إِلَيْهٰا !قَالَ:

«تَحْرِيفٌ،هَكَذَا نَزَلَتْ وَ تَرَكُوكَ مَعَ عَلِيٍّ قٰائِماً قُلْ يَا مُحَمَّدُ مٰا عِنْدَ اللّٰهِ مِنْ وَلاَيَةِ عَلِيٍّ وَ الْأَوْصِيَاءِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجٰارَةِ يَعْنِي بَيْعَةَ الْأَوَّلِ وَ الثَّانِي(لِلَّذِينَ اتَّقَوْا)،قَالَ:قُلْتُ:لَيْسَ فِيهَا(لِلَّذِينَ اتَّقَوْا)؟قَالَ:

فَقَالَ:«بَلَى،هَكَذَا نَزَلَتِ الْآيَةُ،وَ أَنْتُمْ هُمْ الَّذِينَ اتَّقُوا وَ اللّٰهُ خَيْرُ الرّٰازِقِينَ ».

99-/10739 _10- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ:حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى،عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ،عَنْ حُصَيْنٍ،عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ،عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،قَالَ: وَرَدَ الْمَدِينَةَ عَيْرٌ فِيهَا تِجَارَةٌ مِنَ الشَّامِ،فَضَرَبَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ بِالدُّفُوفِ،وَ فَرِحُوا وَ ضَحِكُوا [2]،وَ دَخَلْتُ وَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،فَخَرَجَ النَّاسُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَ تَرَكُوا رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)قَائِماً،وَ لَمْ يَبْقَ مَعَهُ فِي الْمَسْجِدِ إِلاَّ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً،عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)مِنْهُمْ.

99-/10740 _11- وَ عَنْهُ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ،عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو،عَنْ جَعْفَرٍ الْأَحْمَرِ بْنِ سَيَّارٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،[فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: وَ إِذٰا رَأَوْا تِجٰارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهٰا وَ تَرَكُوكَ قٰائِماً ؟«قَالَ:«انْفَضُّوا عَنْهُ إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: قُلْ مٰا عِنْدَ اللّٰهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجٰارَةِ وَ اللّٰهُ خَيْرُ الرّٰازِقِينَ ».


_10) -تأويل الآيات 2:2:3/693.
_11) -تأويل الآيات 2:4/693.

[1] فصّلت 41:11.

[2] في المصدر:و ضجوا.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 5  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست