نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 5 صفحه : 30
/9746 _5-علي بن إبراهيم:قوله تعالى: أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلٰهَهُ هَوٰاهُ ،نزلت في قريش،و جرت بعد رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)في أصحابه [1]الذين غصبوا أمير المؤمنين(عليه السلام)،و اتخذوا إماما بأهوائهم،و الدليل على ذلك قوله تعالى: وَ مَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلٰهٌ مِنْ دُونِهِ [2]،قال:من زعم أنّه إمام و ليس هو بإمام،فمن اتخذ إماما ففضله على علي(عليه السلام)،ثمّ عطف على الدهرية الذين قالوا:لا نحيا بعد الموت،فقال: وَ قٰالُوا مٰا هِيَ إِلاّٰ حَيٰاتُنَا الدُّنْيٰا نَمُوتُ وَ نَحْيٰا وَ مٰا يُهْلِكُنٰا إِلاَّ الدَّهْرُ ،و هذا مقدم و مؤخر،لأن الدهرية لم يقروا بالبعث و النشور بعد الموت،و إنّما قالوا:نحيا و نموت و ما يهلكنا إلاّ الدهر؛إلى قوله تعالى: يَظُنُّونَ ،فهذا ظنّ شك،و نزلت هذه الآية في الدهرية و جرت في الذين فعلوا ما فعلوا بعد رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)بأمير المؤمنين و أهل بيته(عليهم السلام)، و إنّما كان أيمانهم إقرارا بلا تصديق فرقا [3]من السيف،و رغبة في المال.
و قوله تعالى: وَ يَوْمَ تَقُومُ السّٰاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ ،قال:إلى ما يجب عليهم من أعمالهم،ثم قال: هٰذٰا كِتٰابُنٰا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ ،الآيتان محكمتان.