وَ أَصْحٰابُ الْأَيْكَةِ وَ قَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ [12-14]
99-/10030 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيِّ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ،عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ،عَنْ هِشَامٍ الصَّيْدَنَانِيِّ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَ أَصْحٰابُ الرَّسِّ ،فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا،فَمَسَحَ إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى،فَقَالَ:«هُنَّ اللَّوَاتِي بِاللَّوَاتِي»يَعْنِي النِّسَاءَ بِالنِّسَاءِ.
99-/10031 _2- وَ عَنْهُ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَ هِشَامٍ وَ حَفْصٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ نِسْوَةٌ،فَسَأَلَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ عَنِ السَّحْقِ؟فَقَالَ:«حَدُّهَا حَدُّ الزَّانِي».فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ:مَا ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ؟فَقَالَ:«بَلَى».[قَالَتْ:وَ أَيْنَ هُوَ؟].قَالَ:«هُنَّ أَصْحَابُ الرَّسِّ».
99-/10032 _3- وَ عَنْهُ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى،عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ،قَالَ:
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَابِرٍ،قَالَ: كُنْتُ فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ،أَنَا وَ صَاحِبٌ لِي،فَتَذَاكَرْنَا الْأَنْصَارَ،فَقَالَ أَحَدُنَا:هُمْ نُزَّاعٌ مِنْ قَبَائِلَ [1]،وَ قَالَ أَحَدُنَا:هُمْ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ،قَالَ:فَانْتَهَيْنَا إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ هُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ،فَابْتَدَأَ الْحَدِيثَ وَ لَمْ نَسْأَلْهُ،فَقَالَ:«إِنَّ تُبَّعاً لَمَّا جَاءَ مِنْ قِبَلِ الْعِرَاقِ،وَ جَاءَ مَعَهُ الْعُلَمَاءُ وَ أَبْنَاءُ الْأَنْبِيَاءِ،فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى هَذَا الْوَادِي لِهُذَيْلٍ،أَتَاهُ أُنَاسٌ مِنْ بَعْضِ الْقَبَائِلِ،فَقَالُوا:إِنَّكَ تَأْتِي أَهْلَ بَلْدَةٍ قَدْ لَعِبُوا بِالنَّاسِ زَمَاناً طَوِيلاً، حَتَّى اتَّخَذُوا بِلاَدَهُمْ حَرَماً،وَ بَنِيَّتَهُمْ رَبّاً أَوْ رَبَّةً.فَقَالَ:إِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُونَ قَتَلْتُ مُقَاتِلِيهِمْ،وَ سَبَيْتُ ذُرِّيَّتَهُمْ[وَ هَدَمْتُ بَنِيَّتَهُمْ].
قَالَ:فَسَالَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى وَقَعَتَا عَلَى خَدَّيْهِ،قَالَ:فَدَعَا الْعُلَمَاءَ وَ أَبْنَاءَ الْأَنْبِيَاءِ،فَقَالَ:اُنْظُرُونِي وَ أَخْبِرُونِي لِمَا أَصَابَنِي هَذَا؟قَالَ:فَأَبَوْا أَنْ يُخْبِرُوهُ حَتَّى عَزَمَ عَلَيْهِمْ،قَالُوا:حَدِّثْنَا بِأَيِّ شَيْءٍ حَدَّثْتَ نَفْسَكَ؟قَالَ:حَدَّثْتُ نَفْسِي أَنْ أَقْتُلَ مُقَاتِلِيهِمْ،وَ أَسْبِيَ ذُرِّيَّتَهُمْ،وَ أَهْدِمَ بَنِيَّتَهُمْ،فَقَالُوا:إِنَّا لاَ نَرَى الَّذِي أَصَابَكَ إِلاَّ لِذَلِكَ،قَالَ:وَ لِمَ هَذَا؟قَالُوا:لِأَنَّ الْبَلَدَ حَرَمُ اللَّهُ،وَ الْبَيْتَ بَيْتُ اللَّهِ،وَ سُكَّانَهُ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَانِ.
فَقَالَ:صَدَقْتُمْ،فَمَا مَخْرَجِي مِمَّا وَقَعْتُ فِيهِ؟قَالُوا:تُحَدِّثُ نَفْسَكَ بِغَيْرِ ذَلِكَ،فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْكَ،قَالَ:
فَحَدَّثَ نَفْسَهُ بِخَيْرٍ،فَرَجَعَتْ حَدَقَتَاهُ حَتَّى ثَبَتَتَا مَكَانَهُمَا،قَالَ:فَدَعَا بِالْقَوْمِ الَّذِينَ أَشَارُوا عَلَيْهِ بِهَدْمِهَا فَقَتَلَهُمْ،ثُمَّ
[1] النّزّاع من القبائل:هم جمع نازع و نزيع،و هو الغريب الذي نزّع عن أهله و عشيرته،أي بعد و غاب.«النهاية 5:41».