/9632 _17-و
عَنْهُ،قَالَ:حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنْ يُوسُفَ،عَنْ صَفْوَانَ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: قُلْتُ لَهُ:قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ ،مَنْ هُمْ؟قَالَ:«نَحْنُ هُمْ».
/9633 _18-و
رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ،عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ ابْنَيِ الْقَاسِمِ [1]،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ ،قَالَ:«قَوْلُهُ: وَ لِقَوْمِكَ يَعْنِي عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ عَنْ وَلاَيَتِهِ».
قوله تعالى:
وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنٰا أَ جَعَلْنٰا مِنْ دُونِ الرَّحْمٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ [45]
99-/9634 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ثَابِتِ بْنِ دِينَارٍ الثُّمَالِيِّ،وَ أَبِي مَنْصُورٍ،عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ،قَالَ: حَجَجْنَا مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فِي السَّنَةِ الَّتِي حَجَّ فِيهَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ،وَ كَانَ مَعَهُ نَافِعٌ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ،فَنَظَرَ نَافِعٌ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فِي رُكْنِ الْبَيْتِ،وَ قَدِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ،فَقَالَ:يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،مَنْ هَذَا الَّذِي قَدْ تَدَاكَّ عَلَيْهِ النَّاسُ؟فَقَالَ:هَذَا نَبِيُّ أَهْلِ الْكُوفَةِ،هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ.فَقَالَ:اِشْهَدْ لَآتِيَنَّهُ،فَلَأَسْأَلَنَّهُ عَنْ مَسَائِلَ لاَ يُجِيبُنِي فِيهَا إِلاَّ نَبِيٌّ أَوِ ابْنُ نَبِيٍّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ.قَالَ:فَاذْهَبْ فَاسْأَلْهُ لَعَلَّكَ تُخْجِلُهُ.
فَجَاءَ نَافِعٌ حَتَّى اتَّكَأَ عَلَى النَّاسِ،ثُمَّ أَشْرَفَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَالَ:يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ،إِنِّي قَرَأْتُ التَّوْرَاةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ الزَّبُورَ وَ الْفُرْقَانَ،وَ قَدْ عَرَفْتُ حَلاَلَهَا وَ حَرَامَهَا،وَ قَدْ جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ مَسَائِلَ لاَ يُجِيبُ فِيهَا إِلاَّ نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ أَوِ ابْنُ نَبِيٍّ.قَالَ:فَرَفَعَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)رَأْسَهُ،فَقَالَ:«سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ»فَقَالَ:أَخْبِرْنِي كَمْ بَيْنَ عِيسَى وَ مُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)مِنْ سَنَةٍ؟فَقَالَ:«أُخْبِرُكَ بِقَوْلِي أَوْ بِقَوْلِكَ؟»قَالَ:أَخْبِرْنِي عَنِ الْقَوْلَيْنِ جَمِيعاً.قَالَ:«أَمَّا فِي قَوْلِي فَخَمْسُ مِائَةِ سَنَةٍ،وَ أَمَّا فِي قَوْلِكَ فَسِتُّ مِائَةِ سَنَةٍ».
قَالَ:فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِيِّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنٰا أَ جَعَلْنٰا مِنْ دُونِ الرَّحْمٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ،مَنِ الَّذِي سَأَلَ مُحَمَّدٌ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ عِيسَى خَمْسُ مِائَةِ سَنَةٍ؟
[1] في المصدر زيادة:عن عبد اللّه.