responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 860

فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ لَمَا آمَنَ أَحَدٌ،وَ لَكِنَّهُ جَعَلَ فِي الْمُؤْمِنِينَ أَغْنِيَاءَ،وَ فِي الْكَافِرِينَ فُقَرَاءَ،وَ جَعَلَ فِي الْكَافِرِينَ أَغْنِيَاءَ، وَ فِي الْمُؤْمِنِينَ فُقَرَاءَ،ثُمَّ امْتَحَنَهُمْ بِالْأَمْرِ وَ النَّهْيِ وَ الصَّبْرِ وَ الرِّضَا».قَالَ:قَوْلُهُ تَعَالَى: وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمٰنِ أَيْ يَعْمَى نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطٰاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ .

قوله تعالى:

حَتّٰى إِذٰا جٰاءَنٰا قٰالَ يٰا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ * وَ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذٰابِ مُشْتَرِكُونَ [38-39]

99-/9603 _1- أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ،فِي(كَامِلِ الزِّيَارَاتِ)،قَالَ:حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِيِّ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ،عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)قِيلَ لَهُ:إِنَّ اللَّهَ مُخْتَبِرُكَ فِي ثَلاَثٍ لِيَنْظُرَ كَيْفَ صَبْرُكَ؟قَالَ:أُسَلِّمُ لِأَمْرِكَ يَا رَبِّ،وَ لاَ قُوَّةَ لِي عَلَى الصَّبْرِ إِلاَّ بِكَ،فَمَا هُنَّ؟قِيلَ لَهُ:أَوَّلُهُنَّ:اَلْجُوعُ وَ الْأَثَرَةُ عَلَى نَفْسِكَ وَ عَلَى أَهْلِكَ لِأَهْلِ الْحَاجَةِ.قَالَ:قَبِلْتُ يَا رَبِّ وَ رَضِيتُ وَ سَلَّمْتُ،وَ مِنْكَ التَّوْفِيقُ لِلصَّبْرِ [1].

وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ:فَالتَّكْذِيبُ وَ الْخَوْفُ الشَّدِيدُ،وَ بَذْلُكَ مُهْجَتَكَ فِي مُحَارَبَةِ أَهْلِ الْكُفْرِ بِمَالِكَ وَ نَفْسِكَ،وَ الصَّبْرُ عَلَى مَا يُصِيبُكَ مِنْهُمْ مِنَ الْأَذَى مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ،وَ الْأَلَمِ فِي الْحَرْبِ وَ الْجِرَاحِ.قَالَ:يَا رَبِّ قَبِلْتُ وَ رَضِيتُ وَ سَلَّمْتُ، وَ مِنْكَ التَّوْفِيقُ لِلصَّبْرِ.

وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ:فَمَا يَلْقَى أَهْلُ بَيْتِكَ مِنْ بَعْدِكَ مِنَ الْقَتْلِ،أَمَّا أَخُوكَ عَلِيٌّ فَيَلْقَى مِنْ أُمَّتِكَ الشَّتْمَ وَ التَّعْنِيفَ وَ التَّوْبِيخَ وَ الْحِرْمَانَ وَ الْجَحْدَ وَ الظُّلْمَ،وَ آخِرُ ذَلِكَ الْقَتْلُ،فَقَالَ:يَا رَبِّ سَلَّمْتُ وَ قَبِلْتُ،وَ مِنْكَ التَّوْفِيقُ لِلصَّبْرِ.

وَ أَمَّا ابْنَتُكَ فَتُظْلَمُ وَ تُحْرَمُ،وَ يُؤْخَذُ حَقُّهَا غَصْباً الَّذِي تَجْعَلُهُ لَهَا،وَ تُضْرَبُ وَ هِيَ حَامِلٌ،وَ يُدْخَلُ حَرِيمُهَا وَ مَنْزِلُهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ،ثُمَّ يَمَسُّهَا هَوَانٌ وَ ذُلٌّ.ثُمَّ لاَ تَجِدْ مَانِعاً،وَ تَطْرَحُ مَا فِي بَطْنِهَا مِنَ الضَّرْبِ،وَ تَمُوتُ مِنْ ذَلِكَ الضَّرْبِ.فَقُلْتُ:إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ،قَبِلْتُ يَا رَبِّ وَ سَلَّمْتُ،وَ مِنْكَ التَّوْفِيقُ لِلصَّبْرِ.

وَ يَكُونُ لَهَا مِنْ أَخِيكَ ابْنَانِ،يُقْتَلُ أَحَدُهُمَا غَدْراً،وَ يُسْلَبُ وَ يُطْعَنُ وَ يُسَمُّ،تَفْعَلْ بِهِ ذَلِكَ أُمَّتُكَ،قَالَ:قَبِلْتُ يَا رَبِّ،وَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ،وَ مِنْكَ التَّوْفِيقُ لِلصَّبْرِ.وَ أَمَّا ابْنُهَا الْآخَرُ فَتَدْعُوهُ أُمَّتُكَ لِلْجِهَادِ،ثُمَّ يَقْتُلُونَهُ صَبْراً وَ يَقْتُلُونَ


_1) -كالم الزيارات:11/332.

[1] في المصدر:و الصبر،و كذا ما بعدها.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 860
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست