/9487 _13-نرجع إلى رواية عليّ بن إبراهيم:ثم قال عزّ و جلّ: وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللّٰهِ أي يحتجون على اللّه بعد ما شاء[اللّه]أن يبعث إليهم الرسل[و الكتب]،فبعث اللّه إليهم الرسل و الكتب فغيروا و بدلوا،ثم يحتجون يوم القيامة على اللّه حُجَّتُهُمْ دٰاحِضَةٌ أي بَاطِلَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ عَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَ لَهُمْ عَذٰابٌ شَدِيدٌ .
ثم قال عزّ و جلّ: اَللّٰهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتٰابَ بِالْحَقِّ وَ الْمِيزٰانَ [2]،قَالَ:اَلْمِيزَانُ:أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، و الدليل على ذلك قوله في سورة الرحمن: وَ السَّمٰاءَ رَفَعَهٰا وَ وَضَعَ الْمِيزٰانَ يعني الإمام.
و قوله تعالى: يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لاٰ يُؤْمِنُونَ بِهٰا كناية عن القيامة فإنهم كانوا يقولون لرسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله):أقم لنا الساعة و ائتنا بما تعدنا من العذاب إن كنت من الصادقين،قال اللّه: أَلاٰ إِنَّ الَّذِينَ يُمٰارُونَ فِي السّٰاعَةِ أي يخاصمون.