/9453 _2-علي بن إبراهيم،في قوله تعالى: وَ يَوْمَ يُنٰادِيهِمْ فيقول: أَيْنَ شُرَكٰائِي :يعني ما كانوا يعبدون من دون اللّه قٰالُوا آذَنّٰاكَ أي أَعْلَمْنَاكَ مٰا مِنّٰا مِنْ شَهِيدٍ* وَ ضَلَّ عَنْهُمْ مٰا كٰانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَ ظَنُّوا مٰا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ أي علموا أنّه لا محيص لهم و لا ملجأ و لا مفر.
و قوله تعالى: لاٰ يَسْأَمُ الْإِنْسٰانُ مِنْ دُعٰاءِ الْخَيْرِ [أي]لا يمل و لا يعيى أن يدعو لنفسه بالخير وَ إِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ أي يائس من روح اللّه و فرجه،ثمّ قال تعالى: وَ إِذٰا أَنْعَمْنٰا عَلَى الْإِنْسٰانِ أَعْرَضَ وَ نَأىٰ بِجٰانِبِهِ أي يتجبر [3] و يتعظم و يستحقر من هو دونه وَ إِذٰا مَسَّهُ الشَّرُّ يعني الفقر و المرض و الشدة فَذُو دُعٰاءٍ عَرِيضٍ أي يكثر الدعاء.