responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 761

فِرْعَوْنُ هَذَا.قَالَ:وَ مَنْ رَازِقُكُمُ،الْكَافِلُ لِمَعَايِشِكُمْ،وَ الدَّافِعُ عَنْكُمْ مَكَارِهَكُمْ؟قَالُوا:فِرْعَوْنُ هَذَا.قَالَ حِزْقِيلُ:أَيُّهَا الْمَلِكُ فَأُشْهِدُكَ وَ مَنْ حَضَرَكَ أَنَّ رَبَّهُمْ هُوَ رَبِّي،وَ خَالِقَهُمْ هُوَ خَالِقِي،وَ رَازِقَهُمْ هُوَ رَازِقِي،وَ مُصْلِحَ مَعَايِشِهِمْ هُوَ مُصْلِحُ مَعَايِشِي،لاَ رَبَّ لِي وَ لاَ خَالِقَ وَ لاَ رَازِقَ غَيْرُ رَبِّهِمْ وَ خَالِقِهِمْ وَ رَازِقِهِمْ،وَ أُشْهِدُكَ وَ مَنْ حَضَرَكَ أَنَّ كُلَّ رَبٍّ وَ خَالِقٍ وَ رَازِقٍ سِوَى رَبِّهِمْ وَ خَالِقِهِمْ وَ رَازِقِهِمْ فَأَنَا بَرِيءٌ مِنْهُ وَ مِنْ رُبُوبِيَّتِهِ،وَ كَافِرٌ بِإِلَهِيَّتِهِ.

يَقُولُ حِزْقِيلُ هَذَا وَ هُوَ يَعْنِي أَنَّ رَبَّهُمْ هُوَ اللَّهُ رَبِّي،وَ لَمْ يَقُلْ:إِنَّ الَّذِي قَالُوا هُمْ إِنَّهُ رَبُّهُمْ هُوَ رَبِّي،وَ خَفِيَ هَذَا الْمَعْنَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَ مَنْ حَضَرَهُ وَ تَوَهَّمُوا أَنَّهُ يَقُولُ:فِرْعَوْنُ رَبِّي وَ خَالِقِي وَ رَازِقِي،وَ قَالَ لَهُمْ:يَا رِجَالَ السَّوْءِ،وَ يَا طُلاَّبَ الْفَسَادِ فِي مُلْكِي،وَ مُرِيدِي الْفِتْنَةِ بَيْنِي وَ بَيْنَ ابْنِ عَمِّي وَ عَضُدِي،أَنْتُمُ الْمُسْتَحِقُّونَ لِعَذَابِي،لِإِرَادَتِكُمْ فَسَادَ أَمْرِي،وَ إِهْلاَكَ ابْنِ عَمِّي،وَ الْفَتَّ فِي عَضُدِي.ثُمَّ أَمَرَ بِالْأَوْتَادِ فَجُعِلَ فِي سَاقِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَتِدٌ،وَ فِي صَدْرِهِ وَتِدٌ،وَ أَمَرَ أَصْحَابَ أَمْشَاطِ الْحَدِيدِ فَشَقُّوا بِهَا لُحُومَهُمْ مِنْ أَبْدَانِهِمْ،فَذَلِكَ مَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَوَقٰاهُ اللّٰهُ يَعْنِي حِزْقِيلَ سَيِّئٰاتِ مٰا مَكَرُوا لِمَا وَشَوْا بِهِ إِلَى فِرْعَوْنَ لِيُهْلِكُوهُ وَ حٰاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذٰابِ وَ هُمُ الَّذِينَ وَشَوْا بِحِزْقِيلَ إِلَيْهِ،لَمَّا أَوْتَدَ فِيهِمُ الْأَوْتَادَ،وَ مَشَّطَ مِنْ أَبْدَانِهِمْ لُحُومَهُمْ بِالْأَمْشَاطِ».

قوله تعالى:

اَلنّٰارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهٰا غُدُوًّا وَ عَشِيًّا وَ يَوْمَ تَقُومُ السّٰاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذٰابِ [46]

99-/9362 _1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ:حَكَى أَبِي،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)-فِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ-: «ثُمَّ مَضَيْتُ فَإِذَا أَنَا بِأَقْوَامٍ يُرِيدُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَقُومَ فَلاَ يَقْدِرُ مِنْ عِظَمِ بَطْنِهِ،فَقُلْتُ:مَنْ هَؤُلاَءِ يَا جَبْرَئِيلُ؟قَالَ:هَؤُلاَءِ الَّذِينَ[يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي]يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ،فَإِذَا هُمْ بِسَبِيلِ [1] آلِ فِرْعَوْنَ يُعْرَضُونَ عَلَى النَّارِ غُدُوّاً وَ عَشِيّاً،يَقُولُونَ:رَبَّنَا مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟».

99-/9363 _2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):مَا تَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: اَلنّٰارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهٰا غُدُوًّا وَ عَشِيًّا ؟فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«مَا يَقُولُ النَّاسُ فِيهَا؟»،فَقَالَ:يَقُولُونَ إِنَّهَا فِي نَارِ الْخُلْدِ وَ هُمْ[لاَ]يُعَذَّبُونَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ،فَقَالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«فَهُمْ مِنَ السُّعَدَاءِ».فَقِيلَ لَهُ:جُعِلْتُ فِدَاكَ،فَكَيْفَ هَذَا؟فَقَالَ:

«إِنَّمَا هَذَا فِي الدُّنْيَا،وَ أَمَّا فِي نَارِ الْخُلْدِ فَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَ يَوْمَ تَقُومُ السّٰاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذٰابِ ».


_1) -تفسير القمّيّ 2:7.
_2) -تفسير القمّيّ 2:258.

[1] في المصدر:مثل.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 761
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست