responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 660

قَالَ سَلْمَانُ:فَلَمَّا سَمِعْتُ كَلاَمَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)لَمْ أَتَمَالَكْ نَفْسِي،حَتَّى وَقَعْتُ عَلَى أَقْدَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)أُقَبِّلُهَا،وَ حَمِدْتُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى جَزِيلِ عَطَائِهِ بِهِدَايَتِهِ لَنَا إِلَى وَلاَيَةِ أَهْلِ الْبَيْتِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً،وَ فَعَلَ أَصْحَابِي كَمَا فَعَلْتُ.

و الحديث طويل،تقدم بتمامه في باب(يأجوج و مأجوج)من آخر سورة الكهف [1]،و تقدمت الروايات أن خاتم سليمان بن داود(عليه السلام)،و عصا موسى(عليه السلام)عند الأئمة،في قوله تعالى: وَ مٰا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰا مُوسىٰ من سورة طه [2].

قوله تعالى:

وَ اذْكُرْ عَبْدَنٰا أَيُّوبَ إِذْ نٰادىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطٰانُ بِنُصْبٍ وَ عَذٰابٍ* اُرْكُضْ بِرِجْلِكَ هٰذٰا مُغْتَسَلٌ بٰارِدٌ وَ شَرٰابٌ* وَ وَهَبْنٰا لَهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنّٰا وَ ذِكْرىٰ لِأُولِي الْأَلْبٰابِ -إلى قوله تعالى- وَ لاٰ تَحْنَثْ [41-44]

99-/9109 _1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي،عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحْرٍ،عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ،عَنْ أَبِي بَصِيرٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ بَلِيَّةِ أَيُّوبَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)الَّتِي ابْتُلِيَ بِهَا فِي الدُّنْيَا،لِأَيِّ عِلَّةٍ كَانَتْ؟ قَالَ:«لِنِعْمَةٍ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَ أَدَّى شُكْرَهَا،وَ كَانَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ لاَ يُحْجَبُ إِبْلِيسُ مِنْ دُونِ الْعَرْشِ،فَلَمَّا صَعِدَ وَ رَأَى شُكْرَ أَيُّوبَ نِعْمَةَ رَبِّهِ حَسَدَهُ إِبْلِيسُ،وَ قَالَ:يَا رَبِّ،إِنَّ أَيُّوبَ لَمْ يُؤَدِّ إِلَيْكَ شُكْرَ هَذِهِ النِّعْمَةِ إِلاَّ بِمَا أَعْطَيْتَهُ مِنَ الدُّنْيَا،وَ لَوْ حَرَمْتَهُ دُنْيَاهُ،مَا أَدَّى إِلَيْكَ شُكْرَ نِعْمَةٍ أَبَداً،فَسَلِّطْنِي عَلَى دُنْيَاهُ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّهُ لاَ يُؤَدِّي إِلَيْكَ شُكْرَ نِعْمَةٍ أَبَداً.فَقِيلَ لَهُ:قَدْ سَلَّطْتُكَ عَلَى مَالِهِ وَ وُلْدِهِ.قَالَ:فَانْحَدَرَ إِبْلِيسُ فَلَمْ يُبْقِ لَهُ مَالاً وَ لاَ وَلَداً إِلاَّ أَعْطَبَهُ، فَازْدَادَ أَيُّوبُ لِلَّهِ شُكْراً وَ حَمْداً،قَالَ:فَسَلِّطْنِي عَلَى زَرْعِهِ.قَالَ:قَدْ فَعَلْتُ.فَجَاءَ مَعَ شَيَاطِينِهِ،فَنَفَخَ فِيهِ،فَاحْتَرَقَ، فَازْدَادَ أَيُّوبُ لِلَّهِ شُكْراً وَ حَمْداً،فَقَالَ:يَا رَبِّ،سَلِّطْنِي عَلَى غَنَمِهِ.فَسَلَّطَهُ عَلَى غَنَمِهِ،فَأَهْلَكَهَا،فَازْدَادَ أَيُّوبُ لِلَّهِ شُكْراً وَ حَمْداً.فَقَالَ:يَا رَبِّ،سَلِّطْنِي عَلَى بَدَنِهِ.فَسَلَّطَهُ عَلَى بَدَنِهِ،مَا خَلاَ عَقْلَهُ وَ عَيْنَيْهِ،فَنَفَخَ فِيهِ إِبْلِيسُ،فَصَارَ قَرْحَةً وَاحِدَةً،مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ،فَبَقِيَ عَلَى ذَلِكَ عُمُراً طَوِيلاً يَحْمَدُ اللَّهَ وَ يَشْكُرُهُ،حَتَّى وَقَعَ فِي بَدَنِهِ الدُّودُ، وَ كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْ بَدَنِهِ فَيَرُدُّهَا،وَ يَقُولُ لَهَا:اِرْجِعِي إِلَى مَوْضِعِكِ الَّذِي خَلَقَكِ اللَّهُ مِنْهُ.وَ نَتِنَ،حَتَّى أَخْرَجَهُ أَهْلُ


_1) -تفسير القمّيّ 2:239.

[1] تقدّم في الحديث(3)من الباب أعلاه.

[2] تقدّمت في تفسير الآيات(10-18)من سورة طه.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 660
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست