وَ عَجِبُوا أَنْ جٰاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَ قٰالَ الْكٰافِرُونَ هٰذٰا سٰاحِرٌ كَذّٰابٌ* أَ جَعَلَ الْآلِهَةَ إِلٰهاً وٰاحِداً إِلَى قَوْلِهِ: إِلاَّ اخْتِلاٰقٌ ،أَيْ تَخْلِيطٌ أَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنٰا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي إِلَى قَوْلِهِ: مِنَ الْأَحْزٰابِ يَعْنِي الَّذِينَ تَحَزَّبُوا يَوْمَ الْخَنْدَقِ. ثم ذكر هلاك الأمم الماضية،و قد ذكرنا خبرهم في سورة هود،و غيرها [1].
قال قوله: وَ مٰا يَنْظُرُ هٰؤُلاٰءِ إِلاّٰ صَيْحَةً وٰاحِدَةً مٰا لَهٰا مِنْ فَوٰاقٍ أي لا يفيقون من العذاب،و قوله: وَ قٰالُوا رَبَّنٰا عَجِّلْ لَنٰا قِطَّنٰا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسٰابِ أَيْ نَصِيبَنَا،وَ صَكَّنَا [2] مِنَ الْعَذَابِ.
99-/9075 _10- ابْنُ بَابَوَيْهِ:عَنْ أَبِيهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ،عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ،عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ،عَنْ مُصْعَبٍ،عَنْ سَعْدٍ،عَنِ الْأَصْبَغِ،عَنْ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:
وَ قٰالُوا رَبَّنٰا عَجِّلْ لَنٰا قِطَّنٰا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسٰابِ ،قَالَ:«نَصِيبَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ».
قوله تعالى:
اِصْبِرْ عَلىٰ مٰا يَقُولُونَ -إلى قوله تعالى- بِمٰا نَسُوا يَوْمَ الْحِسٰابِ [17-26] /9076 _1-علي بن إبراهيم:ثم خاطب اللّه عزّ و جلّ نبيه،فقال: اِصْبِرْ عَلىٰ مٰا يَقُولُونَ وَ اذْكُرْ عَبْدَنٰا دٰاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوّٰابٌ أي دعاء [3].
99-/9077 _2- ابْنُ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ(رَحِمَهُ اللَّهُ)،قَالَ:حَدَّثَنَا بَكْرٌ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحْرٍ،عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، قَالَ: قَالَ اللَّهُ: وَ اذْكُرْ عَبْدَنٰا دٰاوُدَ ذَا الْأَيْدِ .فَقَالَ:«الْيَدُ فِي كَلاَمِ الْعَرَبِ:اَلْقُوَّةُ وَ النِّعْمَةُ».وَ تَلاَ الْآيَةَ.
و سيأتي الحديث بزيادة،في قوله تعالى: قٰالَ يٰا إِبْلِيسُ مٰا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمٰا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ [4].
[1] انظر تفسير الآيات(36-49)و«50-53)من سورة هود،و الإحالة المذكورة هي لعليّ بن إبراهيم القمّيّ.
[2] في نسخة من«ج،ي،ط»:وصلنا.
[3] الدعّاء:الكثير الدعاء.«أقرب الموارد-دعو-1:337».
[4] يأتي في الحديث(7)من تفسير الآيات(67-75)من هذه السورة.