فَقُلْتُ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،وَ مَنْ هُمْ الْأَئِمَّةُ؟قَالَ:«أَحَدَ عَشَرَ مِنِّي،وَ أَبُوهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ».
ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَ الْإِيمَانَ سَبَبَيْنِ»يَعْنِي:سَبَباً لِدُخُولِ الْجَنَّةِ، وَ سَبَباً لِلنَّجَاةِ مِنَ النَّارِ».
/9060 _17-علي بن إبراهيم،في قوله: فَإِذٰا نَزَلَ بِسٰاحَتِهِمْ :أي بمكانهم فَسٰاءَ صَبٰاحُ الْمُنْذَرِينَ .
قوله تعالى:
سُبْحٰانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّٰا يَصِفُونَ [180]
99-/9061 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ،عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ دَاوُدَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ،قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)مِنْ أَهْلِ الشَّامِ،مِنْ عُلَمَائِهِمْ،فَقَالَ:يَا أَبَا جَعْفَرٍ،جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ قَدْ أَعْيَتْ عَلَيَّ أَنْ أَجِدَ أَحَداً يُفَسِّرُهَا،وَ قَدْ سَأَلْتُ عَنْهَا ثَلاَثَةَ أَصْنَافٍ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَ كُلُّ صِنْفٍ مِنْهُمْ شَيْئاً غَيْرَ الَّذِي قَالَ الصِّنْفُ الْآخَرُ.فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«مَا ذَاكَ؟»قَالَ:إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ أَوَّلِ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ،فَإِنَّ بَعْضَ مَنْ سَأَلْتُهُ قَالَ:اَلْقَدَرُ،وَ قَالَ بَعْضُهُمْ:اَلْقَلَمُ،وَ قَالَ بَعْضُهُمُ:اَلرُّوحُ.
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«مَا قَالُوا شَيْئاً،أُخْبِرُكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَانَ وَ لاَ شَيْءَ غَيْرُهُ،وَ كَانَ عَزِيزاً وَ لاَ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَ عِزِّهِ،وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ: سُبْحٰانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّٰا يَصِفُونَ ».
و الحديث طويل،ذكرناه في قوله تعالى: وَ جَعَلْنٰا مِنَ الْمٰاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَ فَلاٰ يُؤْمِنُونَ من سورة الأنبياء [1].
[1] تقدّم في الحديث(1)من تفسير الآية(30)من سورة الأنبياء.