responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 599

/8988 _3-ثم

قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ: وَ جَعَلْنٰا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبٰاقِينَ ،يَقُولُ:«الْحَقَّ،وَ النُّبُوَّةَ،وَ الْكُتَّابَ،وَ الْإِيمَانَ فِي عَقِبِهِ،وَ لَيْسَ كُلُّ مَنْ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ وُلْدِ نُوحٍ،قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ: قُلْنَا احْمِلْ فِيهٰا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلاّٰ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَ مَنْ آمَنَ وَ مٰا آمَنَ مَعَهُ إِلاّٰ قَلِيلٌ [1]،وَ قَالَ أَيْضاً: ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنٰا مَعَ نُوحٍ » [2].

99-/8989 _4- ابْنُ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ،وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ،وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ)،قَالُوا:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ،عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ،عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ،وَ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو،عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الدَّيْلَمِ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: عَاشَ نُوحٌ بَعْدَ نُزُولِهِ مِنَ السَّفِينَةِ خَمْسِينَ سَنَةً،ثُمَّ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَالَ لَهُ:يَا نُوحُ،قَدِ انْقَضَتْ نُبُوَّتُكَ،وَ اسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ،فَانْظُرِ الاِسْمَ الْأَكْبَرَ،وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ، وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ الَّتِي مَعَكَ فَادْفَعْهَا إِلَى ابْنِكَ سَامٍ،فَإِنِّي لاَ أَتْرُكُ الْأَرْضَ إِلاَّ وَ فِيهَا عَالِمٌ تُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِي،فَيَكُونُ نَجَاةً فِيمَا بَيْنَ قَبْضِ النَّبِيِّ وَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ الْآخَرِ،وَ لَمْ أَكُنْ أَتْرُكُ النَّاسَ بِغَيْرِ حُجَّةٍ،وَ دَاعٍ إِلَيَّ،وَ هَادٍ إِلَى سَبِيلِي، وَ عَارِفٍ بِأَمْرِي،فَإِنِّي قَدْ قَضَيْتُ أَنْ أَجْعَلَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادِياً أَهْدِي بِهِ السُّعَدَاءَ،وَ يَكُونُ حُجَّةً عَلَى الْأَشْقِيَاءِ».

قَالَ:«فَدَفَعَ نُوحٌ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)الاِسْمَ الْأَكْبَرَ،وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ،وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ إِلَى ابْنِهِ سَامٍ،وَ أَمَّا حَامٌ وَ يَافِثُ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمَا عِلْمٌ يَنْتَفِعَانِ بِهِ.قَالَ:وَ بَشَّرَهُمْ نُوحٌ بِهُودٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ أَمَرَهُمْ بِاتِّبَاعِهِ،وَ أَنْ يَفْتَحُوا الْوَصِيَّةَ كُلَّ عَامٍ فَيَنْظُرُوا فِيهَا،وَ يَكُونَ عِيداً لَهُمْ،كَمَا أَمَرَهُمْ آدَمُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَظَهَرَتِ الْجَبَرِيَّةُ فِي وُلْدِ حَامٍ وَ يَافِثَ،فَاسْتَخْفَى وُلْدُ سَامٍ بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ،وَ جَرَتْ عَلَى سَامٍ بَعْدَ نُوحٍ الدَّوْلَةُ لِحَامٍ وَ يَافِثَ،وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ تَرَكْنٰا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ يَقُولُ:تَرَكْتُ عَلَى نُوحٍ دَوْلَةَ الْجَبَّارِينَ،وَ نَصَرَ [3] اللَّهُ مُحَمَّداً(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)بِذَلِكَ».

قَالَ:«وَ وُلِدَ لِحَامٍ:اَلسِّنْدُ،وَ الْهِنْدُ،وَ الْحَبَشُ،وَ وُلِدَ لِسَامٍ:اَلْعَرَبُ،وَ الْعَجَمُ،وَ جَرَتْ عَلَيْهِمْ الدَّوْلَةُ،وَ كَانُوا يَتَوَارَثُونَ الْوَصِيَّةَ عَالِمٌ بَعْدَ عَالِمٍ،حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هُوداً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)».

قوله تعالى:

وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرٰاهِيمَ [83]

99-/8990 _1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،


_3) -تفسير القمّيّ 2:223.
_4) -كمال الدين و تمام النعمة:3/134.
_1) -تفسير القمّيّ 2:223.

[1] هود 11:40.

[2] الإسراء 17:3.

[3] في المصدر:و يعزّ.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست