قوله تعالى:
لاَ الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهٰا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَ لاَ اللَّيْلُ سٰابِقُ النَّهٰارِ وَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [40]
99-/8927 _1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ:وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لاَ الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهٰا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَ لاَ اللَّيْلُ سٰابِقُ النَّهٰارِ وَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ يَقُولُ:«الشَّمْسُ سُلْطَانُ النَّهَارِ، وَ الْقَمَرُ سُلْطَانُ اللَّيْلِ،لاَ يَنْبَغِي لِلشَّمْسِ أَنْ تَكُونَ مَعَ ضَوْءِ الْقَمَرِ بِاللَّيْلِ،وَ لاَ يَسْبِقَ اللَّيْلُ النَّهَارَ،يَقُولُ:لاَ يَذْهَبُ اللَّيْلُ حَتَّى يُدْرِكَهُ النَّهَارُ وَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ يَقُولُ:يَجْرِي [1] وَرَاءَ فَلَكِ الاِسْتِدَارَةِ».
99-/8928 _2- الطَّبْرِسِيُّ:رَوَى الْعَيَّاشِيُّ فِي(تَفْسِيرِهِ)،بِالْإِسْنَادِ عَنْ الْأَشْعَثِ بْنِ حَاتِمٍ،قَالَ: كُنْتُ بِخُرَاسَانَ حَيْثُ اجْتَمَعَ الرِّضَا(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،وَ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ،وَ الْمَأْمُونُ فِي الْإِيوَانِ [2] بِمَرْوَ،فَوُضِعَتِ الْمَائِدَةُ،فَقَالَ الرِّضَا(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«إِنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَنِي بِالْمَدِينَةِ،فَقَالَ:اَلنَّهَارُ خُلِقَ قَبْلُ،أَمِ اللَّيْلُ،فَمَا عِنْدَكُمْ؟»قَالَ:
فَأَدَارُوا الْكَلاَمَ،فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ،فَقَالَ الْفَضْلُ لِلرِّضَا(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):أَخْبِرْنَا بِهَا،أَصْلَحَكَ اللَّهُ.قَالَ:«نَعَمْ، مِنَ الْقُرْآنِ،أَمْ مِنَ الْحِسَابِ؟»قَالَ الْفَضْلُ:مِنْ جِهَةِ الْحِسَابِ.
فَقَالَ:«قَدْ عَلِمْتَ-يَا فَضْلُ-أَنَّ طَالِعَ الدُّنْيَا السَّرَطَانُ،وَ الْكَوَاكِبُ فِي مَوَاضِعِ شَرَفِهَا،فَزُحَلُ فِي الْمِيزَانِ، وَ الْمُشْتَرِي فِي السَّرَطَانِ،وَ الشَّمْسُ فِي الْحَمَلِ،وَ الْقَمَرُ فِي الثَّوْرِ،فَذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى كَيْنُونَةِ الشَّمْسِ فِي الْحَمَلِ فِي الْعَاشِرِ مِنَ الطَّالِعِ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ [3]،فَالنَّهَارُ خُلِقَ قَبْلَ اللَّيْلِ».
وَ آيَةٌ لَهُمْ أَنّٰا حَمَلْنٰا ذُرِّيَّتَهُمْ -إلى قوله تعالى- لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مٰا يَرْكَبُونَ [41 و 42] /8929 _3-علي بن إبراهيم:قول: وَ آيَةٌ لَهُمْ أَنّٰا حَمَلْنٰا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ،قال:السفن
[1] في المصدر:يجيء.
[2] في المصدر:إيوان الحبري.
[3] في«ج»:السماء الدنيا.