responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 569

قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): وَ كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنٰاهُ فِي إِمٰامٍ مُبِينٍ قَامَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ مِنْ مَجْلِسَيْهِمَا،فَقَالاَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،هُوَ التَّوْرَاةُ؟قَالَ:لاَ.قَالاَ:فَهُوَ الْإِنْجِيلُ؟قَالَ:لاَ.قَالاَ:فَهُوَ الْقُرْآنُ؟قَالَ:لاَ-قَالَ- فَأَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):هُوَ هَذَا،إِنَّهُ الْإِمَامُ الَّذِي أَحْصَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِيهِ عِلْمَ كُلِّ شَيْءٍ».

99-/8906 _18- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ،قَالَ:حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاَءِ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ،عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ،قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقْرَأُ: وَ كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنٰاهُ فِي إِمٰامٍ مُبِينٍ قَالَ:«فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)».

99-/8907 _19- الشَّيْخُ،فِي كِتَابِ(مِصْبَاحِ الْأَنْوَارِ):بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِجَالِهِ،مَرْفُوعاً إِلَى الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ،قَالَ:

دَخَلْتُ عَلَى الصَّادِقِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)ذَاتَ يَوْمٍ،فَقَالَ لِي:«يَا مُفَضَّلُ،عَرَفْتَ مُحَمَّداً،وَ عَلِيّاً،وَ فَاطِمَةَ،وَ الْحَسَنَ، وَ الْحُسَيْنَ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)كُنْهَ مَعْرِفَتِهِمْ؟»قُلْتُ:يَا سَيِّدِي،مَا كُنْهُ مَعْرِفَتِهِمْ؟قَالَ:«يَا مُفَضَّلُ،تَعْلَمُ أَنَّهُمْ فِي طَيْرٍ عَنِ الْخَلاَئِقِ بِجَنْبِ الرَّوْضَةِ الْخَضْرَاءِ،فَمَنْ عَرَفَهُمْ كُنْهَ مَعْرِفَتِهِمْ كَانَ مَعَنَا فِي السَّنَامِ الْأَعْلَى».

قَالَ:قُلْتُ:عَرِّفْنِي ذَلِكَ،يَا سَيِّدِي.قَالَ:«يَا مُفَضَّلُ،تَعْلَمُ أَنَّهُمْ عَلِمُوا مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ،وَ ذَرَأَهُ،وَ بَرَأَهُ، وَ أَنَّهُمْ كَلِمَةُ التَّقْوَى،وَ خُزَّانُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ،وَ الْجِبَالِ،وَ الرِّمَالِ،وَ الْبِحَارِ،وَ عَرَفِوكُمْ فِي السَّمَاءِ نَجْمٌ،وَ مُلْكٌ، وَ وَزْنُ الْجِبَالِ،وَ كَيْلُ مَاءِ الْبِحَارِ،وَ أَنْهَارِهَا،وَ عُيُونِهَا،وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ عَلِمُوهَا،وَ لاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ، وَ لاَ رَطْبٍ،وَ لاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ،وَ هُوَ فِي عِلْمِهِمْ،وَ قَدْ عَلِمُوا ذَلِكَ».

فَقُلْتُ:يَا سَيِّدِي،قَدْ عَلِمْتُ ذَلِكَ،وَ أَقْرَرْتُ بِهِ،وَ آمَنْتُ.قَالَ:«نَعَمْ يَا مُفَضَّلُ،نَعَمْ يَا مُكَرَّمُ،نَعَمْ يَا طَيِّبُّ،نَعَمْ يَا مَحْبُوبُ،طِبْتَ وَ طَابَتْ لَكَ الْجَنَّةَ،وَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهَا».

/8908 _20

عَنْهُ:رَوَاهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ،فِي كِتَابِ(مِصْبَاحِ الْأَنْوَارِ)،قَالَ: كُنْتُ سَائِراً فِي أَغْرَاضِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِذْ مَرَرْنَا بِوَادٍ وَ نَمْلَةٌ كَالسَّيْلِ سَارٍ [1]،فَذَهَلْتُ مِمَّا رَأَيْتُ،فَقُلْتُ:اَللَّهُ أَكْبَرُ،جَلَّ مُحْصِيهِ.فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«لاَ تَقُلْ ذَلِكَ-يَا أَبَا ذَرٍّ-وَ لَكِنْ قُلْ:جَلَّ بَارِيهِ،فَوَ الَّذِي صَوَّرَكَ أَنِّي أُحْصِي عَدَدَهُمْ،وَ أَعْلَمُ الذَّكَرَ مِنَ الْأُنْثَى [2] بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ».

/8909 _21

عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ،قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ،فَمَرَرْنَا بِوَادٍ مَمْلُوءٍ نَمْلاً،فَقُلْتُ:يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،تَرَى يَكُونُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ يَعْلَمُ كَمْ عَدَدُ هَذَا النَّمْلِ؟قَالَ:«نَعَمْ-يَا عَمَّارُ-أَنَا أَعْرِفُ


_18) -تأويل الآيات 2:2/487.
_19) -مصباح الأنوار:134«مخطوط»،تأويل الآيات 2:4/488.
_20) -...عنه:تأويل الآيات 2:8/490.
_21) -الفضائل لابن شاذان:94.

[1] في المصدر:الساري.

[2] في المصدر:الذكر منهم و الأنثى.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست