responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 49

فَإِنَّهُ لاَ يُقِيمُ الْحَدَّ مَنْ كَانَ لِلَّهِ عَلَيْهِ الْحَدُّ.فَانْصَرَفَ النَّاسُ،فَأَخَذَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)حَجَراً،فَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ، فَرَمَاهُ،ثُمَّ أَخَذَ الْحَسَنُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)مِثْلَهُ،ثُمَّ فَعَلَ الْحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)مِثْلَهُ،فَلَمَّا مَاتَ أَخْرَجَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، وَ صَلَّى عَلَيْهِ،وَ دَفَنَهُ،فَقَالُوا:يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،أَ لاَ تُغَسِّلُهُ؟قَالَ:قَدِ اغْتَسَلَ بِمَا هُوَ مِنْهَا طَاهِرٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ أَتَى هَذِهِ الْقَاذُورَةَ [1] فَلْيَتُبْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ، فَوَاللَّهِ لَتَوْبَةٌ إِلَى اللَّهِ فِي السِّرِّ أَفْضَلُ مِنْ أَنْ يَفْضَحَ نَفْسَهُ،وَ يَهْتِكَ سِتْرَهُ».

قوله تعالى:

وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوٰاجَهُمْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدٰاءُ إِلاّٰ أَنْفُسُهُمْ -إلى قوله تعالى- إِنْ كٰانَ مِنَ الصّٰادِقِينَ [6-9]

99-/7563 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ،عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: إِنَّ عَبَّادَ الْبَصْرِيَّ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،وَ أَنَا حَاضِرٌ:كَيْفَ يُلاَعِنُ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ؟فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):

«إِنَّ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،أَ رَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ مَنْزِلَهُ،فَوَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً يُجَامِعُهَا،مَا كَانَ يَصْنَعُ؟قَالَ:«فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،فَانْصَرَفَ ذَلِكَ الرَّجُلُ،وَ كَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي ابْتُلِيَ بِذَلِكَ مِنِ امْرَأَتِهِ-قَالَ-فَنَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى بِالْحُكْمِ فِيهِمَا،فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ فَدَعَاهُ،فَقَالَ لَهُ:أَنْتَ الَّذِي رَأَيْتَ مَعَ امْرَأَتِكَ رَجُلاً؟فَقَالَ نَعَمْ.فَقَالَ لَهُ:اِنْطَلِقْ فَأْتِنِي بِامْرَأَتِكَ،فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَنْزَلَ الْحُكْمَ فِيكَ وَ فِيهَا».

قَالَ:«فَأَحْضَرَهَا زَوْجُهَا،فَأَوْقَفَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،ثُمَّ قَالَ لِلزَّوْجِ:اِشْهَدْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّكَ لَمِنَ الصَّادِقِينَ فِيمَا رَمَيْتَهَا بِهِ-قَالَ-فَشَهِدَ،ثُمَّ قَالَ لَهُ:اِتَّقِ اللَّهَ.فَإِنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ شَدِيدَةٌ؛ثُمَّ قَالَ لَهُ:اِشْهَدِ الْخَامِسَةَ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْكَ إِنْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ-قَالَ-فَشَهِدَ،ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَنُحِّيَ،ثُمَّ قَالَ لِلْمَرْأَةِ:اِشْهَدِي أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ أَنَّ زَوْجَكِ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ فِيمَا رَمَاكِ بِهِ-قَالَ-فَشَهِدَتْ،ثُمَّ قَالَ لَهَا:أَمْسِكِي؛فَوَعَظَهَا،وَ قَالَ لَهَا:اِتَّقِ اللَّهَ،فَإِنَّ غَضَبَ اللَّهِ شَدِيدٌ؛ ثُمَّ قَالَ لَهَا اشْهَدِي الْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْكَ إِنْ كَانَ زَوْجُكِ مِنَ الصَّادِقِينَ فِيمَا رَمَاكِ بِهِ-قَالَ-فَشَهِدَتْ-قَالَ- فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا،وَ قَالَ لَهُمَا:لاَ تَجْتَمِعَا بِنِكَاحٍ أَبَداً بَعْدَ مَا تَلاَعَنْتُمَا».

وَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ بَابَوَيْهِ فِي(الْفَقِيهِ) [2]،وَ الشَّيْخُ فِي(التَّهْذِيبِ) [3]،بِإِسْنَادِهِمَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ


_1) -الكافي 6:4/163.

[1] القاذورة:الفعل القبيح و القول السّيّئ-و أراد به هنا:الزنا-،انظر«النهاية-قذر-4:28».

[2] من لا يحضره الفقيه 3:1671/349.

[3] تهذيب الأحكام 8:644/184.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست