responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 346

قُلْتُ:فَيَكُونُ الرَّجُلُ كَافِراً،قَدْ ثَبَتَ لَهُ الْكُفْرُ عِنْدَ اللَّهِ،فَيَنْقُلُهُ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الْكُفْرِ إِلَى الْإِيمَانِ؟قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ النَّاسَ عَلَى الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَهُمُ اللَّهُ عَلَيْهَا،لاَ يَعْرِفُونَ إِيمَاناً بِشَرِيعَةٍ،وَ لاَ كُفْراً بِجُحُودٍ،ثُمَّ ابْتَعَثَ اللَّهُ الرُّسُلَ إِلَيْهِمْ يَدْعُونَهُمْ إِلَى الْإِيمَانِ بِاللَّهِ حُجَّةً لِلَّهِ عَلَيْهِمْ،فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَاهُ اللَّهُ،وَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَهْدِهِ».

99-/8353 _28- الطَّبْرِسِيُّ فِي(جَوَامِعِ الْجَامِعِ)فِي مَعْنَى الْآيَةِ:قَوْلُهُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، حَتَّى يَكُونَ أَبَوَاهُ هُمَا اللَّذَانِ يُهَوِّدَانِهِ وَ يُنَصِّرَانِهِ».

قوله تعالى:

فَآتِ ذَا الْقُرْبىٰ حَقَّهُ وَ الْمِسْكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ ذٰلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللّٰهِ وَ أُولٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [38]

99-/8354 _1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي،عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى،وَ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «لَمَّا بُويِعَ لِأَبِي بَكْرٍ،وَ اسْتَقَامَ لَهُ الْأَمْرُ عَلَى جَمِيعِ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ،بَعَثَ إِلَى فَدَكَ،فَأَخْرَجَ وَكِيلَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)مِنْهَا،فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ(عَلَيْهَا السَّلاَمُ)إِلَى أَبِي بَكْرٍ،فَقَالَتْ:يَا أَبَا بَكْرٍ،مَنَعْتَنِي مِيرَاثِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ أَخْرَجْتَ وَكِيلِي مِنْ فَدَكَ وَ قَدْ جَعَلَهَا لِي رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِأَمْرِ اللَّهِ؟!فَقَالَ لَهَا:هَاتِي عَلَى ذَلِكَ شُهُوداً.فَجَاءَتْ بِأُمِّ أَيْمَنَ،فَقَالَتْ:لاَ أَشْهَدُ حَتَّى أَحْتَجَّ-يَا أَبَا بَكْرٍ-عَلَيْكَ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،فَقَالَتْ:أَنْشُدُكَ اللَّهَ-يَا أَبَا بَكْرٍ-أَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)قَالَ:إِنَّ أُمَّ أَيْمَنَ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟قَالَ:بَلَى.قَالَتْ:فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): فَآتِ ذَا الْقُرْبىٰ حَقَّهُ فَجَعَلَ فَدَكاً لِفَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلاَمُ)بِأَمْرِ اللَّهِ.وَ جَاءَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَشَهِدَ بِمِثْلِ ذَلِكَ،فَكَتَبَ لَهَا كِتَاباً بِرَدِّ فَدَكَ،وَ دَفَعَهُ إِلَيْهَا، فَدَخَلَ عُمَرُ،فَقَالَ:مَا هَذَا الْكِتَابُ؟فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:إِنَّ فَاطِمَةَ ادَّعَتْ فِي فَدَكٍ،وَ شَهِدَتْ لَهَا أُمُّ أَيْمَنَ وَ عَلِيٌّ،فَكَتَبْتُ لَهَا بِفَدَكَ.فَأَخَذَ عُمَرُ الْكِتَابَ مِنْ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلاَمُ)فَمَزَّقَهُ،وَ قَالَ:هَذَا فَيْءُ لِلْمُسْلِمِينَ،وَ قَالَ:أَوْسُ بْنُ الْحَدَثَانِ، وَ عَائِشَةُ،وَ حَفْصَةُ يَشْهَدُونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)أَنَّهُ قَالَ:إِنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ لاَ نُورَثُ،مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ،وَ إِنَّ عَلِيّاً زَوْجُهَا يَجُرُّ إِلَى نَفْسِهِ،وَ أُمُّ أَيْمَنَ فَهِيَ امْرَأَةٌ صَالِحَةٌ،لَوْ كَانَ مَعَهَا غَيْرُهَا لَنَظَرْنَا فِيهِ.

فَخَرَجَتْ فَاطِمَةُ(عَلَيْهَا السَّلاَمُ)مِنْ عِنْدِهِمَا بَاكِيَةً حَزِينَةً،فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ هَذَا جَاءَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَ هُوَ فِي الْمَسْجِدِ،وَ حَوْلَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ،فَقَالَ:يَا أَبَا بَكْرٍ،لِمَ مَنَعْتَ فَاطِمَةَ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ قَدْ مَلَكَتْهُ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)؟فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:هَذَا فَيْءٌ لِلْمُسْلِمِينَ،فَإِنْ أَقَامَتْ شُهُوداً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)جَعَلَهُ لَهَا،وَ إِلاَّ فَلاَ حَقَّ لَهَا فِيهِ.فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):يَا أَبَا بَكْرٍ،تَحْكُمُ فِينَا بِخِلاَفِ حُكْمِ


_28) -جوامع الجامع:359.
_1) -تفسير القمّيّ 2:155.
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست