نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 4 صفحه : 341
/8325 _1-علي بن إبراهيم،قال:إنّه كان سبب نزولها أن قريشا و العرب كانوا إذا حجوا يلبون،و كانت تلبيتهم:لبيك اللّهمّ لبيك،لبيك لا شريك لك لبيك،إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك،و هي تلبية إبراهيم(عليه السلام)و الأنبياء،فجاءهم إبليس في صورة شيخ،فقال:ليست هذه تلبية أسلافكم.قالوا:و ما كانت تلبيتهم؟قال:كانوا يقولون:لبيك اللّهمّ لبيك،لبيك لا شريك لك إلاّ شريك هو لك،فنفرت قريش من هذا القول، فقال لهم إبليس:على رسلكم حتّى آتي على آخر كلامي.فقالوا:ما هو؟فقال:إلاّ شريك هو لك،تملكه و ما يملك، ألا ترون أنّه يملك الشريك و ما ملكه؟فرضوا بذلك،و كانوا يلبون بهذا قريش خاصّة.
فلما بعث اللّه رسوله أنكر ذلك عليهم،و قال:«هذا شرك»فأنزل اللّه: ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مٰا مَلَكَتْ أَيْمٰانُكُمْ مِنْ شُرَكٰاءَ فِي مٰا رَزَقْنٰاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوٰاءٌ ،أي ترضون أنتم فيما تملكون أن يكون لكم فيه شريك؟فإذا لم ترضوا أنتم أن يكون لكم فيما تملكون شريك،فكيف ترضون أن تجعلوا لي شريكا فيما أملك؟