نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 4 صفحه : 33
بَلْ أَتَيْنٰاهُمْ بِالْحَقِّ وَ إِنَّهُمْ لَكٰاذِبُونَ ثم ردّ اللّه على الثنوية [1]الذين قالوا بإلهين فقال اللّه تعالى: مَا اتَّخَذَ اللّٰهُ مِنْ وَلَدٍ وَ مٰا كٰانَ مَعَهُ مِنْ إِلٰهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلٰهٍ بِمٰا خَلَقَ وَ لَعَلاٰ بَعْضُهُمْ عَلىٰ بَعْضٍ قال:لو كانا إلهين-كما زعمتم-لكانا يختلفان، فيخلق هذا و لا يخلق هذا،و يريد هذا و لا يريد هذا،و يطلب كل واحد منهما الغلبة لنفسه [2]،و إذا أراد أحدهما خلق إنسان،و أراد الآخر خلق بهيمة،فيكون إنسانا و بهيمة في حالة واحدة،و هذا غير موجود،فلما بطل هذا، ثبت التدبير و الصنع لواحد،و دل أيضا التدبير و ثباته و قوام بعضه ببعض،على أن الصانع واحد،و ذلك قوله: مَا اتَّخَذَ اللّٰهُ مِنْ وَلَدٍ إلى قوله: لَعَلاٰ بَعْضُهُمْ عَلىٰ بَعْضٍ ثم قال آنفا: سُبْحٰانَ اللّٰهِ عَمّٰا يَصِفُونَ .
[1] الشنوية:هم أصحاب الاثنين الأزليين،يزعمون أن النور و الظلمة أزليان قديمان«الملل و النحل 1:224».و الثنوية:فرقة من القدرية (المعتزلة)و هي التي قالت إن الخير من اللّه و الشر من إبليس.«معجم الفرق الإسلامية:75».