قوله تعالى:
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ الم* أَ حَسِبَ النّٰاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّٰا وَ هُمْ لاٰ يُفْتَنُونَ -إلى قوله تعالى- إِنَّ اللّٰهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعٰالَمِينَ [1-6]
99-/8227 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ،قَالَ:رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلاَمُهُ عَلَيْهِ)،قَالَ فِي خُطْبَةٍ-وَ ذَكَرَ الْخُطْبَةَ إِلَى أَنْ قَالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)-: «وَ لَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَخْتَبِرُ عَبِيدَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ،وَ يَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْوَاعِ الْمَجَاهِدِ،وَ يَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ،إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ،وَ إِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي أَنْفُسِهِمْ،وَ لِيَجْعَلَ ذَلِكَ أَبْوَاباً إِلَى فَضْلِهِ،وَ أَسْبَاباً وَ دَلِيلاً [1] لِعَفْوِهِ وَ فِتْنَتِهِ،كَمَا قَالَ: اَلَمَ* أَ حَسِبَ النّٰاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّٰا وَ هُمْ لاٰ يُفْتَنُونَ* وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللّٰهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكٰاذِبِينَ ».
/8228 _2-و
عَنْهُ:عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ،قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقُولُ: اَلَمَ* أَ حَسِبَ النّٰاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّٰا وَ هُمْ لاٰ يُفْتَنُونَ ،ثُمَّ قَالَ لِي:«مَا الْفِتْنَةُ؟» قُلْتُ:جُعِلْتُ فِدَاكَ،الَّذِي عِنْدَنَا:اَلْفِتْنَةُ فِي الدِّينِ.قَالَ:«يُفْتَنُونَ كَمَا يُفْتَنُ الذَّهَبُ [2]،ثُمَّ يَخْلُصُونَ كَمَا يَخْلُصُ الذَّهَبُ».
99-/8229 _3- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ،عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَالَ:اِنْطَلِقْ بِنَا يُبَايِعْ لَكَ النَّاسُ.فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):أَ تَرَاهُمْ
[1] في المصدر:و أسبابا ذللا.
[2] تقول:فتنت الذهب:إذا أدخلته النار لتنظرّ ما جودته.«الصحاح-فتن-6:2175».