قوله تعالى:
وَ يَوْمَ يُنٰادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكٰائِيَ -إلى قوله تعالى- لَوْ أَنَّهُمْ كٰانُوا يَهْتَدُونَ [62-64] /8179 _1-علي بن إبراهيم:قوله: وَ يَوْمَ يُنٰادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكٰائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ يعني الذين قلتم هم شركاء لله، قٰالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنٰا هٰؤُلاٰءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنٰا أَغْوَيْنٰاهُمْ كَمٰا غَوَيْنٰا تَبَرَّأْنٰا إِلَيْكَ مٰا كٰانُوا إِيّٰانٰا يَعْبُدُونَ يعني ما عبدوا،و هي عبادة الطاعة، وَ قِيلَ ادْعُوا شُرَكٰاءَكُمْ الذين كنتم تدعونهم شركاء، فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَ رَأَوُا الْعَذٰابَ لَوْ أَنَّهُمْ كٰانُوا يَهْتَدُونَ .
وَ يَوْمَ يُنٰادِيهِمْ فَيَقُولُ مٰا ذٰا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ [65]
99-/8180 _2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:إِنَّ الْعَامَّةَ رَوَوْا أَنَّ ذَلِكَ فِي الْقِيَامَةِ.وَ أَمَّا الْخَاصَّةُ،فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي،عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ،عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ،عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الطَّائِيِّ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا دَخَلَ قَبْرَهُ جَاءَهُ مُنْكَرٌ،وَ فَزِعَ مِنْهُ،يَسْأَلُ عَنِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،فَيَقُولُ لَهُ:مَاذَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟فَإِنْ كَانَ مُؤْمِناً،قَالَ:أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ،جَاءَ بِالْحَقِّ.فَيُقَالُ لَهُ:اُرْقُدْ رَقْدَةً لاَ حُلُمَ فِيهَا،وَ يَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ،وَ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ،وَ يَرَى مَكَانَهُ فِي الْجَنَّةِ».
قَالَ:«وَ إِذَا كَانَ كَافِراً،قَالَ:مَا أَدْرِي.فَيُضْرَبُ ضَرْبَةً يَسْمَعُهَا كُلُّ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ إِلاَّ الْإِنْسَانَ،وَ يُسَلَّطُ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ،وَ لَهُ عَيْنَانِ مِنْ نُحَاسٍ،أَوْ نَارٍ،يَلْمَعُانِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ،فَيَقُولُ لَهُ:أَنَا أَخُوكَ،وَ تُسَلَّطُ عَلَيْهِ الْحَيَّاتُ وَ الْعَقَارِبُ،وَ يُظْلَمُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ،ثُمَّ يَضْغَطُهُ ضَغْطَةً تَخْتَلِفُ أَضْلاَعُهُ عَلَيْهِ»ثُمَّ قَالَ بِأَصَابِعِهِ [1]،فَشَرَجَهَا [2].
وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ مٰا يَشٰاءُ -إلى قوله تعالى- وَ رَبُّكَ يَعْلَمُ مٰا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَ مٰا يُعْلِنُونَ [68-69]
[1] أي أشار بها.
[2] شرّجها:داخل بينها.