responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 28

مُسْتَطِيعُونَ لِلْفِعْلِ،وَقْتَ الْفِعْلِ [1]،مَعَ الْفِعْلِ،إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ الْفِعْلَ،فَإِذَا لَمْ يَفْعَلُوهُ فِي مُلْكِهِ،لَمْ يَكُونُوا مُسْتَطِيعِينَ أَنْ يَفْعَلُوا فِعْلاً لَمْ يَفْعَلُوهُ،لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَعَزُّ مِنْ أَنْ يُضَادَّهُ فِي مُلْكِهِ أَحَدٌ».

قَالَ الْبَصْرِيُّ:فَالنَّاسُ مَجْبُورُونَ؟قَالَ:«لَوْ كَانُوا مَجْبُورِينَ،كَانُوا مَعْذُورِينَ».قَالَ:فَفَوَّضَ إِلَيْهِمْ؟قَالَ:«لاَ».

قَالَ:فَمَا هُمْ؟قَالَ:«عَلِمَ مِنْهُمْ فِعْلاً،فَجَعَلَ فِيهِمْ آلَةَ الْفِعْلِ،فَإِذَا فَعَلُوا،كَانُوا مَعَ الْفِعْلِ مُسْتَطِيعِينَ»:قَالَ الْبَصْرِيُّ:

أَشْهَدُ أَنَّهُ الْحَقُّ،وَ أَنَّكُمْ أَهْلُ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ الرِّسَالَةُ.

/7497 _3

عَنْهُ:عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ،عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ،وَ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،جَمِيعاً،عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ،عَنْ صَالِحٍ النِّيلِيِّ،قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):هَلْ لِلْعِبَادِ مِنَ الاِسْتِطَاعَةِ شَيْءٌ؟قَالَ:فَقَالَ لِي:«إِذَا فَعَلُوا الْفِعْلَ،كَانُوا مُسْتَطِيعِينَ بِالاِسْتِطَاعَةِ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ فِيهِمْ».

قَالَ:قُلْتُ لَهُ:وَ مَا هِيَ؟قَالَ:«الْآلَةُ،مِثْلُ الزَّانِي إِذَا زَنَى،كَانَ مُسْتَطِيعاً لِلزِّنَا حِينَ زَنَى،وَ لَوْ أَنَّهُ تَرَكَ الزِّنَا وَ لَمْ يَزْنِ،كَانَ مُسْتَطِيعاً لِتَرْكِهِ إِذَا تَرَكَهُ.قَالَ:ثُمَّ قَالَ:«لَيْسَ لَهُ مِنَ الاِسْتِطَاعَةِ قَبْلَ الْفِعْلِ كَثِيرٌ وَ لاَ قَلِيلٌ،وَ لَكِنْ مَعَ الْفِعْلِ وَ التَّرْكِ كَانَ مُسْتَطِيعاً».

قُلْتُ:فَعَلَى مَاذَا يُعَذِّبُهُ؟قَالَ:«بِالْحُجَّةِ الْبَالِغَةِ،وَ الْآلَةِ الَّتِي رَكَّبَهَا فِيهِمْ،إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُجْبِرْ أَحَداً عَلَى مَعْصِيَتِهِ، وَ لاَ أَرَادَ-إِرَادَةَ حَتْمٍ-اَلْكُفْرَ مِنْ أَحَدٍ،وَ لَكِنْ حِينَ كَفَرَ،كَانَ فِي إِرَادَةِ اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ،وَ هُمْ فِي إِرَادَةِ اللَّهِ،وَ فِي عِلْمِهِ،أَلاَّ يَصِيرُوا إِلَى شَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ».

قُلْتُ:أَرَادَ مِنْهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا؟قَالَ:«لَيْسَ هَكَذَا أَقُولُ،وَ لَكِنِّي أَقُولُ:عَلِمَ أَنَّهُمْ سَيَكْفُرُونَ،فَأَرَادَ الْكُفْرَ لِعِلْمِهِ فِيهِمْ،وَ لَيْسَتْ هِيَ إِرَادَةَ حَتْمٍ،إِنَّمَا هِيَ إِرَادَةُ اخْتِيَارٍ».

/7498 _4

عَنْهُ:عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ،عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا،عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ،قَالَ:حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنِ حُمْرَانَ،قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنِ الاِسْتِطَاعَةِ،فَلَمْ يُجِبْنِي،فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ دَخْلَةً أُخْرَى،فَقُلْتُ:أَصْلَحَكَ اللَّهُ،إِنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْهَا شَيْءٌ،لاَ يُخْرِجُهُ إِلاَّ شَيْءٌ أَسْمَعُهُ مِنْكَ،قَالَ:«فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّكَ مَا كَانَ فِي قَلْبِكَ».

قُلْتُ:أَصْلَحَكَ اللَّهُ،إِنِّي أَقُولُ:إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمْ يُكَلِّفِ الْعِبَادَ مَا لاَ يَسْتَطِيعُونَ،وَ لَمْ يُكَلِّفْهُمْ إِلاَّ مَا يُطِيقُونَ،وَ إِنَّهُمْ لاَ يَصْنَعُونَ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ إِلاَّ بِإِرَادَةِ اللَّهِ وَ مَشِيئَتِهِ،وَ قَضَائِهِ وَ قَدَرِهِ.قَالَ:فَقَالَ:«هَذَا دِينُ اللَّهِ الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ،وَ آبَائِي»أَوْ كَمَا قَالَ.


_3) -الكافي 1:3/123.
_4) -الكافي 1:4/124.

[1] (مع الفعل)ليس في«ي».

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست