responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 26

مِنَ الْمُسْتَكْبِرِينَ».

فَقُلْتُ لَهُ:إِنَّمَا يَرَى أَنَّ لَهُ عَلَيْهِ فَضْلاً بِالْعَافِيَةِ،إِذَا رَآهُ مُرْتَكِباً لِلْمَعَاصِي،فَقَالَ:«هَيْهَاتَ،هَيْهَاتَ،فَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا أَتَى،وَ أَنْتَ مَوْقُوفٌ مُحَاسَبٌ،أَ مَا تَلَوْتَ قِصَّةَ سَحَرَةِ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)».

ثُمَّ قَالَ:«كَمْ مِنْ مَغْرُورٍ بِمَا قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ،وَ كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِسَتْرِ اللَّهِ عَلَيْهِ،وَ كَمْ مِنْ مَفْتُونٍ بِثَنَاءِ النَّاسِ عَلَيْهِ-ثُمَّ قَالَ-إِنِّي لَأَرْجُو النَّجَاةَ لِمَنْ عَرَفَ حَقَّنَا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ،إِلاَّ لِأَحَدِ ثَلاَثَةٍ:صَاحِبِ سُلْطَانٍ جَائِرٍ،وَ صَاحِبِ هَوًى،وَ الْفَاسِقِ الْمُعْلِنِ».

ثُمَّ تَلاَ: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّٰهُ [1]ثُمَّ قَالَ:«يَا حَفْصُ،الْحُبُّ أَفْضَلُ مِنَ الْخَوْفِ،- ثُمَّ قَالَ-وَ اللَّهِ مَا أَحَبَّ اللَّهَ مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا،وَ وَالَى غَيْرَنَا،وَ مَنْ عَرَفَ حَقَّنَا وَ أَحَبَّنَا،فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى».

فَبَكَى رَجُلٌ،فَقَالَ:«أَ تَبْكِي؟لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ كُلَّهُمْ اجْتَمَعُوا،يَتَضَرَّعُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُنْجِيَكَ مِنَ النَّارِ،وَ يُدْخِلَكَ الْجَنَّةَ،لَمْ يُشَفَّعُوا فِيكَ» [2].

ثُمَّ قَالَ:«يَا حَفْصُ،كُنْ ذَنَباً،وَ لاَ تَكُنْ رَأْساً.يَا حَفْصُ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):مَنْ خَافَ اللَّهَ كَلَّ لِسَانُهُ».

ثُمَّ قَالَ:«بَيْنَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَعِظُ أَصْحَابَهُ،إِذْ قَامَ رَجُلٌ فَشَقَّ قَمِيصَهُ،فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ:يَا مُوسَى،قُلْ لَهُ:لاَ تَشُقَّ قَمِيصَكَ،وَ لَكِنِ اشْرَحْ لِي عَنْ قَلْبِكَ».

ثُمَّ قَالَ:«مَرَّ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)بِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَ هُوَ سَاجِدٌ،فَانْصَرَفَ مِنْ حَاجَتِهِ،وَ هُوَ سَاجِدٌ عَلَى حَالِهِ،فَقَالَ لَهُ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):لَوْ كَانَتْ حَاجَتُكَ بِيَدِي لَقَضَيْتُهَا لَكَ،فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ:يَا مُوسَى،لَوْ سَجَدَ حَتَّى يَنْقَطِعَ عُنُقُهُ،مَا قَبِلْتُهُ حَتَّى يَتَحَوَّلَ عَمَّا أَكْرَهُ إِلَى مَا أُحِبُّ».

/7490 _8

عَنْهُ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ جَمِيعاً،عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ،عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ،قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقُولُ: «إِنْ قَدَرْتَ أَنْ لاَ تُعْرَفَ فَافْعَلْ، وَ مَا عَلَيْكَ أَنْ لاَ يُثْنِيَ عَلَيْكَ النَّاسُ-وَ سَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى قَوْلِهِ-وَ لَكِنَّهُمْ خَافُوا أَنْ يَكُونُوا مُقَصِّرِينَ فِي مَحَبَّتِنَا وَ طَاعَتِنَا».

99-/7491 _9- الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ فِي كِتَابِ(الزُّهْدِ):عَنِ الْقَاسِمِ،عَنْ عَلِيٍّ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ الَّذِينَ يُؤْتُونَ مٰا آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ،قَالَ:«مِنْ شَفَقَتِهِمْ وَ رَجَائِهِمْ،يَخَافُونَ أَنْ تُرَدَّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالُهُمْ،إِنْ لَمْ يُطِيعُوا اللَّهَ،وَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،وَ هُمْ يَرْجُونَ أَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْهُمْ».

/7492 _10

رَوَاهُ الْمُفِيدُ فِي(أَمَالِيهِ)،قَالَ:حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ،عَنْ أَبِيهِ،مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ


_8) -الكافي 2:15/330.
_9) -الزهد:53/24.
_10) -الأمالي:28/196.

[1] آل عمران 3:31.

[2] في المصدر زيادة:ثمّ كان لك قلب حيّ لكنت أخوف الناس للّه عزّ و جلّ في تلك الحال.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست