ثمّ خاطب اللّه نبيه(صلّى اللّه عليه و آله)،فقال: فَذَرْهُمْ يا محمد فِي غَمْرَتِهِمْ أي في سكرتهم و شكهم حَتّٰى حِينٍ ثم قال عزّ و جلّ: أَ يَحْسَبُونَ يا محمد أَنَّمٰا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مٰالٍ وَ بَنِينَ هو خير نريده بهم بَلْ لاٰ يَشْعُرُونَ أن ذلك شر لهم.
ثمّ ذكر عزّ و جلّ من يريد بهم الخير،فقال: إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ إلى قوله يُؤْتُونَ مٰا آتَوْا قال:من الطاعة و العبادة وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أي خائفة. أَنَّهُمْ إِلىٰ رَبِّهِمْ رٰاجِعُونَ* أُولٰئِكَ يُسٰارِعُونَ فِي الْخَيْرٰاتِ وَ هُمْ لَهٰا سٰابِقُونَ و هو معطوف على قوله: أَ يَحْسَبُونَ أَنَّمٰا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مٰالٍ وَ بَنِينَ* نُسٰارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرٰاتِ بَلْ لاٰ يَشْعُرُونَ .