قوله تعالى:
وَ إِذٰا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنٰا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النّٰاسَ كٰانُوا بِآيٰاتِنٰا لاٰ يُوقِنُونَ -إلى قوله تعالى- وَ لَمْ تُحِيطُوا بِهٰا عِلْماً أَمّٰا ذٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [82-84]
99-/8041 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى،وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،جَمِيعاً،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرِّيَاحِيُّ،عَنْ أَبِي الصَّامِتِ الْحُلْوَانِيِّ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:«قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): أَنَا قَسِيمُ اللَّهِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ،لاَ يَدْخُلُهُمَا دَاخِلٌ إِلاَّ عَلَى حَدِّ قِسْمَتِي،وَ أَنَا الْفَارُوقُ الْأَكْبَرُ [1]،وَ أَنَا الْإِمَامُ لِمَنْ بَعْدِي،وَ الْمُؤَدِّي عَمَّنْ كَانَ قَبْلِي،لاَ يَتَقَدَّمُنِي أَحَدٌ إِلاَّ أَحْمَدُ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ إِنِّي وَ إِيَّاهُ لَعَلَى سَبِيلٍ وَاحِدٍ،إِلاَّ أَنَّهُ هُوَ الْمَدْعُوُّ بِاسْمِهِ،وَ لَقَدْ أُعْطِيتُ السِّتَّ،عِلْمَ الْمَنَايَا وَ الْبَلاَيَا،وَ الْوَصَايَا،وَ فَصْلَ الْخِطَابِ،وَ إِنِّي لَصَاحِبُ الْكَرَّاتِ وَ دَوْلَةِ الدُّوَلِ،وَ إِنِّي لَصَاحِبُ الْعَصَا وَ الْمِيسَمِ،وَ الدَّابَّةُ الَّتِي تُكَلِّمُ النَّاسَ».
99-/8042 _2- مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُعْمَانِيُّ،قَالَ:أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ،قَالَ:حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ،عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى،عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ،عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَيَابَةَ،عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مِيثَمٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الْأَسَدِيِّ،قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ أَنَا خَامِسُ خَمْسَةٍ،وَ أَصْغَرُ الْقَوْمِ سِنّاً، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:«حَدَّثَنِي أَخِي رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):أَنَا خَاتِمُ أَلْفِ نَبِيٍّ،وَ أَنْتَ خَاتِمُ أَلْفِ وَصِيٍّ،وَ كُلِّفْتُ مَا لَمْ يُكَلَّفُوا».
فَقُلْتُ:مَا أَنْصَفَكَ الْقَوْمُ،يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.فَقَالَ:«لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ-يَا بْنَ الْأَخِ-وَ اللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَلْفَ كَلِمَةٍ لاَ يَعْلَمُهَا غَيْرِي،وَ غَيْرُ مُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ إِنَّهُمْ لَيَقْرَءُونَ مِنْهَا آيَةً فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ،وَ هِيَ: وَ إِذٰا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنٰا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النّٰاسَ كٰانُوا بِآيٰاتِنٰا لاٰ يُوقِنُونَ ،وَ مَا يَتَدَبَّرُونَهَا حَقَّ تَدَبُّرِهَا،أَ لاَ أُخْبِرُكُمْ بِآخِرِ مُلْكِ بَنِي فُلاَنٍ؟»قُلْنَا:بَلَى،يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.قَالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«قَتْلُ نَفْسٍ حَرَامٍ،فِي يَوْمٍ حَرَامٍ،فِي بَلَدٍ حَرَامٍ،عَنْ قَوْمٍ مِنْ قُرَيْشٍ،وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ،وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ،مَا لَهُمْ مُلْكٌ بَعْدَهُ غَيْرُ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً».
قُلْنَا:هَلْ قَبْلَ هَذَا مِنْ شَيْءٍ،أَوْ بَعْدَهُ؟فَقَالَ:«صَيْحَةٌ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ،تُفْزِعُ الْيَقْظَانَ،وَ تُوقِظُ النَّائِمَ،وَ تُخْرِجُ الْفَتَاةَ مِنْ خِدْرِهَا».
[1] (و أنا الفاروق الأكبر)ليس في المصدر.