نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 4 صفحه : 222
و الحديث-بالخمسة أوجه-تقدم في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاٰ يُؤْمِنُونَ من أول سورة البقرة [1].
و أَمَّا قَوْلُهُ: لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ فإنهم سألوه قبل أن تأتيهم الناقة،أن يأتيهم بعذاب أليم،و أرادوا بذلك امتحانه،فقال: يٰا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ يقول:بالعذاب قبل الرحمة.
و أمّا قوله: قٰالُوا اطَّيَّرْنٰا بِكَ وَ بِمَنْ مَعَكَ فإنهم أصابهم جوع شديد،فقالوا:هذا من شؤمك،و شؤم من معك-أصابنا هذا القحط،و هي الطيرة قٰالَ طٰائِرُكُمْ عِنْدَ اللّٰهِ يقول:خيركم،و شركم،و شؤمكم من عند اللّه بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ يقول تبتلون بالاختبار.
و أمّا قوله: وَ كٰانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَ لاٰ يُصْلِحُونَ كانوا يعملون في الأرض بالمعاصي، و أمّا قوله: تَقٰاسَمُوا بِاللّٰهِ أي تحالفوا لَنُبَيِّتَنَّهُ وَ أَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ أي لنحلفن لِوَلِيِّهِ منهم [3]مٰا شَهِدْنٰا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَ إِنّٰا لَصٰادِقُونَ يقول:لنفعلن،فأتوا صالحا ليلا ليقتلوه،و عند صالح ملائكة يحرسونه، فلما أتوه قاتلتهم الملائكة في دار صالح رجما بالحجارة،فأصبحوا في داره مقتلين،و أخذت قومه الرجفة، و أصبحوا في دارهم جاثمين.