أَ رَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلٰهَهُ هَوٰاهُ أَ فَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً [43] /7794 _2-علي بن إبراهيم،قال:نزلت في قريش،و ذلك أنّه ضاق عليهم المعاش،فخرجوا من مكّة، و تفرقوا،فكان الرجل إذا رأى شجرة حسنة أو حجرا حسنا،هويه فعبده،و كانوا ينحرون لها النعم،و يلطخونها بالدم،و يسمونها سعد صخرة،و كانوا إذا أصابهم داء في إبلهم و أغنامهم،جاءوا إلى الصخرة،فيمسحون بها الغنم و الإبل،فجاء رجل من العرب بإبل له،يريد أن يتمسح بالصخرة لإبله،و يبارك عليها،فنفرت إبله و تفرقت،فقال الرجل شعرا:
أتينا إلى سعد [1] ليجمع شملنا فشتتنا سعد فما نحن من سعد و ما سعد إلاّ صخرة بتنوفة [2]من الأرض لا تهدي لغي و لا رشد و مر به رجل من العرب،و الثعلب يبول عليه،فقال شعرا:
و ربّ يبول الثعلبان برأسه لقد ذل من بالت عليه الثعالب
_1) -تفسير القمّيّ 2:114.
_2) -تفسير القمّيّ 2:114.
[1] سعد اسم صنم لبني ملكان بن كنانة.«لسان العرب-سعد-3:218».
[2] في«ج،ي،ط»:مستوية،و ما أثبتناه من الصحاح و لسان العرب،مادة(سعد)و التّنوفة:المفازة.«الصحاحة تنف-4:1333».
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 4 صفحه : 137