99-/7043 _7- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبِي،عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «مَا بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً إِلاَّ وَ فِي وَقْتِهِ شَيْطَانَانِ يُؤْذِيَانِهِ وَ يَفْتِنَانِهِ وَ يُضِلاَّنِ النَّاسَ بَعْدَهُ،فَأَمَّا الْخَمْسَةُ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ:نُوحٌ وَ إِبْرَاهِيمُ وَ مُوسَى وَ عِيسَى وَ مُحَمَّدٌ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيْهِمْ)،فَأَمَّا صَاحِبَا نُوحٍ فطنطينوس وَ خِرَامٍ [1]،وَ أَمَّا صَاحِبَا إِبْرَاهِيمَ فمكيل وَ رذام،وَ أَمَّا صَاحِبَا مُوسَى فَالسَّامِرِيُّ وَ مرعقيبا،وَ أَمَّا صَاحِبَا عِيسَى فينواس [2] وَ مريسون،وَ أَمَّا صَاحِبَا مُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)فَحَبْتَرٌ وَ زُرَيْقٌ».
و قد تقدم هذا الحديث في تفسير: وَ كَذٰلِكَ جَعَلْنٰا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيٰاطِينَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ من سورة الأنعام [3].
قوله تعالى:
وَ نَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً -إلى قوله تعالى- يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدّٰاعِيَ لاٰ عِوَجَ لَهُ [102-108] /7044 _1-علي بن إبراهيم:في قوله تعالى وَ نَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً فقال:تكون أعينهم مزرقة لا يقدرون أن يطرفوها، و قوله تعالى: يَتَخٰافَتُونَ بَيْنَهُمْ قال:يوم القيامة يسر [4] بعضهم إلى بعض أنهم لم يلبثوا إلاّ عشرا؛ قال اللّه: نَحْنُ أَعْلَمُ بِمٰا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً قال:أعلمهم و أصلحهم،يقولون: إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاّٰ يَوْماً .
ثم خاطب اللّه نبيه(صلّى اللّه عليه و آله)،فقال: وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبٰالِ فَقُلْ يَنْسِفُهٰا رَبِّي نَسْفاً* فَيَذَرُهٰا قٰاعاً صَفْصَفاً*) لاٰ تَرىٰ فِيهٰا عِوَجاً وَ لاٰ أَمْتاً قال:الأمت:الارتفاع،و العوج:الحزون [5] و الذكوات.
99-/7045 _2- وَ عَنْهُ،قَالَ:وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فِي قَوْلِهِ: قٰاعاً صَفْصَفاً .قَالَ:
«وَ الْقَاعُ:اَلَّذِي لاَ تُرَابَ فِيهِ،وَ الصَّفْصَفُ:اَلَّذِي لاَ نَبَاتَ لَهُ».
[1] في«ط»نسخة بدل:فقنطيفوس و خوام.
[2] في«ط»نسخة بدل:فبولس.
[3] تقدّم في الحديث(2)من تفسير الآيات(112-114)من سورة الأنعام.
[4] في المصدر:بشير.
[5] الحزن من الأرض:ما غلظ.«الصحاح 5:2098».