رَاشِدٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لاَ تَضْرِبُوا الدَّوَابَّ عَلَى وُجُوهِهَا فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ بِحَمْدِ اللَّهِ».
قَالَ:وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ:«لاَ تَسِمُوهَا فِي وُجُوهِهَا».
قوله تعالى:
وَ إِذٰا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنٰا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لاٰ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجٰاباً مَسْتُوراً -إلى قوله تعالى- وَ إِذٰا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلىٰ أَدْبٰارِهِمْ نُفُوراً [45-46] /6393 _1-علي بن إبراهيم،قال في قوله تعالى: وَ إِذٰا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنٰا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لاٰ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجٰاباً مَسْتُوراً يعني يحجب اللّه عنك الشياطين وَ جَعَلْنٰا عَلىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أي غشاوة أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذٰانِهِمْ وَقْراً يعني صمما.
قال:قوله: وَ إِذٰا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلىٰ أَدْبٰارِهِمْ نُفُوراً قال:كان رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)إذا تهجد بالقرآن تستمع له قريش لحسن صوته [1]،و كان إذا قرأ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ فروا عنه.
99-/6394 _2- الطَّبْرِسِيُّ فِي(الْإِحْتِجَاجِ):عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ): «قَالَ يَهُودِيٌّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حُجِبَ عَنْ نُمْرُودَ بِحُجُبٍ ثَلاَثٍ،قَالَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):لَقَدْ كَانَ كَذَلِكَ، وَ مُحَمَّدٌ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)حُجِبَ عَمَّنْ أَرَادَ قَتْلَهُ بِحُجُبٍ خَمْسٍ،فَثَلاَثَةٌ بِثَلاَثَةٍ وَ اثْنَانِ فَضْلٌ،قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ يَصِفُ أَمْرَ مُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): وَ جَعَلْنٰا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا فَهَذَا الْحِجَابُ الْأَوَّلُ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَهَذَا الْحِجَابُ الثَّانِي فَأَغْشَيْنٰاهُمْ فَهُمْ لاٰ يُبْصِرُونَ [2]فَهَذَا الْحِجَابُ الثَّالِثُ؛ثُمَّ قَالَ: وَ إِذٰا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنٰا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لاٰ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجٰاباً مَسْتُوراً فَهَذَا الْحِجَابُ الرَّابِعُ،ثُمَّ قَالَ: فَهِيَ إِلَى الْأَذْقٰانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ [3]فَهَذِهِ حُجُبٌ خَمْسٌ».
[1] في«ط»:قراءته.
[2] يس 36:9.
[3] يس 36.8.