أَمَرَ اللَّهُ الْعِبَادَ أَنْ يَكْتُبُوا بَيْنَهُمْ إِذَا تَدَايَنُوا وَ تَعَامَلُوا إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى،لِنِسْيَانِ آدَمَ وَ جُحُودِهِ مَا جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ».
99-/5631 _25- عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسَى،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: يَمْحُوا اللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتٰابِ .
قَالَ:«إِنَّ ذَلِكَ الْكِتَابَ كِتَابٌ يَمْحُو اللَّهُ فِيهِ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ،فَمِنْ ذَلِكَ الَّذِي يَرُدُّ الدُّعَاءُ الْقَضَاءَ،وَ ذَلِكَ الدُّعَاءُ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ:اَلَّذِي يُرَدُّ بِهِ الْقَضَاءُ،حَتَّى إِذَا صَارَ إِلَى أُمِّ الْكِتَابِ،لَمْ يُغْنِ الدُّعَاءُ فِيهِ شَيْئاً».
99-/5632 _26- عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ،عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ أَبِيهِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ)،قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): إِنَّ الْمَرْءَ لَيَصِلُ رَحِمَهُ وَ مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ ثَلاَثُ سِنِينَ فَيَمُدُّهَا اللَّهُ إِلَى ثَلاَثٍ وَ ثَلاَثِينَ سَنَةً،وَ إِنَّ الْمَرْءَ لَيَقْطَعُ رَحِمَهُ وَ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ ثَلاَثٌ وَ ثَلاَثُونَ سَنَةً،فَيَقْصُرُهَا اللَّهُ ثَلاَثَ سِنِينَ أَوْ أَدْنَى»قَالَ الْحُسَيْنُ:وَ كَانَ جَعْفَرٌ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ يَمْحُوا اللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتٰابِ .
99-/5633 _27- صَاحِبُ(الثَّاقِبِ فِي الْمَنَاقِبِ)عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ،قَالَ: سَأَلَ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْأَرْضِيُّ أَبَا مُحَمَّدٍ،يَعْنِي الْحَسَنَ الْعَسْكَرِيَّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: يَمْحُوا اللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتٰابِ .
فَقَالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«هَلْ يَمْحُو إِلاَّ مَا كَانَ،وَ هَلْ يُثْبِتُ إِلاَّ مَا لَمْ يَكُنْ؟!».
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي:هَذَا خِلاَفُ قَوْلِ هِشَامٍ،إِنَّهُ لاَ يَعْلَمُ بِالشَّيْءِ حَتَّى يَكُونَ.فَنَظَرَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، وَ قَالَ:«اللَّهُ تَعَالَى،الْجَبَّارُ،الْعَالِمُ بِالْأَشْيَاءِ قَبْلَ كَوْنِهَا،الْخَالِقُ إِذْ لاَ مَخْلُوقَ،وَ الرَّبُّ إِذْ لاَ مَرْبُوبَ،وَ الْقَادِرُ قَبْلَ الْمَقْدُورِ عَلَيْهِ»،فَقُلْتُ:أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ،وَ وَلِيُّهُ بِقِسْطٍ،وَ أَنَّكَ عَلَى مِنْهَاجِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ).
قوله تعالى:
أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنّٰا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهٰا مِنْ أَطْرٰافِهٰا -إلى قوله تعالى- وَ سَيَعْلَمُ الْكُفّٰارُ لِمَنْ عُقْبَى الدّٰارِ [41-42]
99-/5634 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ،عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ جَابِرٍ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: «كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ)،يَقُولُ:إِنَّهُ يُسَخِّي نَفْسِي فِي سُرْعَةِ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ فِينَا،قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنّٰا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهٰا مِنْ أَطْرٰافِهٰا وَ هُوَ فَقْدُ [1] الْعُلَمَاءِ».
[1] في المصدر و هو:ذهاب.