99-/5624 _18- عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ،قَالَ:قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ): «يَا أَبَا حَمْزَةَ،إِنْ حَدَّثْنَاكَ بِأَمْرٍ أَنَّهُ يَجِيءُ مِنْ هَاهُنَا فَجَاءَ مِنْ هَاهُنَا،فَإِنَّ اللَّهَ يَصْنَعُ مَا يَشَاءُ،وَ إِنْ حَدَّثْنَاكَ الْيَوْمَ بِحَدِيثٍ،وَ حَدَّثْنَاكَ غَداً بِخِلاَفِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَمْحُو مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ».
99-/5625 _19- عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَي،عَنْ رِبْعِيٍّ،عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ،قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقُولُ:
«الْعِلْمُ عِلْمَانِ:فَعِلْمٌ عِنْدَ اللَّهِ مَخْزُونٌ لَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ؛وَ عِلْمٌ عَلَّمَهُ مَلاَئِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ وَ أَنْبِيَاءَهُ،فَمَا عَلَّمَ مَلاَئِكَتَهُ[وَ رُسُلَهُ] [1]فَإِنَّهُ سَيَكُونُ،لاَ يُكَذِّبُ نَفْسَهُ وَ لاَ مَلاَئِكَتَهُ وَ لاَ رُسُلَهُ،عِلْمٌ عِنْدَهُ مَخْزُونٌ،يُقَدِّمُ فِيهِ مَا يَشَاءُ، وَ يُؤَخِّرُ مَا يَشَاءُ،وَ يَمْحُو مَا يَشَاءُ،وَ يُثْبِتُ مَا يَشَاءُ».
99-/5626 _20- عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ،قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)حِينَ ضُرِبَ عَلَى قَرْنِهِ،فَقَالَ لِي:
«يَا عَمْرُو،إِنِّي مُفَارِقُكُمْ»،ثُمَّ قَالَ:«سَنَةُ [إلى] السَّبْعِينَ فِيهَا بَلاَءٌ»قَالَهَا ثَلاَثاً.
فَقُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ الْبَلاَءِ رَخَاءٌ؟فَلَمْ يُجِبْنِي، وَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَبَكَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ فَأَفَاقَ فَقَالَ:يَا أُمَّ كُلْثُومٍ لاَ تُؤْذِينِي،فَإِنَّكِ لَوْ قَدْ تَرَيْنَ مَا أَرَى لَمْ تَبْكِي،إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ بَعْضُهُمْ خَلْفَ بَعْضٍ وَ النَّبِيِّينَ خَلْفَهُمْ وَ هَذَا مُحَمَّدٌ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)أَخَذَ بِيَدِي،يَقُولُ: انْطَلِقْ يَا عَلِيُّ فَمَا أَمَامَكَ خَيْرٌ لَكَ مِمَّا أَنْتَ فِيهِ فَقُلْتُ:بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي،قُلْتَ لِي:إِلَى السَّبْعِينَ بَلاَءٌ،فَهَلْ بَعْدَ السَّبْعِينَ رَخَاءٌ؟فَقَالَ:«نَعَمْ يَا عَمْرُو،وَ إِنْ بَعْدَ الْبَلاَءِ رَخَاءٌ وَ يَمْحُوا اللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتٰابِ ».
99-/5627 _21- قَالَ أَبُو حَمْزَةَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):إِنَّ عَلِيّاً كَانَ يَقُولُ:«إِلَى السَّبْعِينَ بَلاَءٌ،وَ بَعْدَ السَّبْعِينَ رَخَاءٌ»وَ قَدْ مَضَتِ السَّبْعُونَ وَ لَمْ يَرَوْا رَخَاءً؟ فَقَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«يَا ثَابِتُ،إِنَّ اللَّهَ كَانَ قَدْ وَقَّتَ هَذَا الْأَمْرَ فِي السَّبْعِينَ،فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ(صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ)،اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ،فَأَخَّرَهُ إِلَى أَرْبَعِينَ وَ مِائَةِ سَنَةٍ،فَحَدَّثْنَاكُمْ فَأَذَعْتُمُ الْحَدِيثَ وَ كَشَفْتُمْ قِنَاعَ السِّتْرِ،فَأَخَّرَهُ اللَّهُ وَ لَمْ يَجْعَلْ لِذَلِكَ عِنْدَنَا وَقْتاً»ثُمَّ قَالَ: يَمْحُوا اللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتٰابِ .
99-/5628 _22- عَنْ أَبِي الْجَارُودِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ فَنَاءَ قَوْمٍ،أَمَرَ الْفَلَكَ فَأَسْرَعَ الدَّوْرُ بِهِمْ،فَكَانَ مَا يُرِيدُ مِنَ النُّقْصَانِ،فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بَقَاءَ قَوْمٍ،أَمَرَ الْفَلَكَ فَأَبْطَأَ الدَّوْرُ بِهِمْ،فَكَانَ مَا يُرِيدُ مِنَ الزِّيَادَةِ،فَلاَ تُنْكِرُوا،فَإِنَّ اللَّهَ يَمْحُو مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ».
[1] من الكافي 1:6/114،و قد تقدّمت الرواية في الحديث(2)من تفسير هذه الآيات.