responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 3  صفحه : 192

يَعْقُوبُ.فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى طَوِيلٌ جَسِيمٌ جَمِيلٌ يَتَّقِي الْحَائِطَ بِيَدِهِ حَتَّى أَقْبَلَ،فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ:أَنْتَ يَعْقُوبُ؟ قَالَ:نَعَمْ،فَأَبْلَغَهُ مَا قَالَ يُوسُفُ،فَسَقَطَ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ،ثُمَّ أَفَاقَ،وَ قَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ:يَا أَعْرَابِيُّ،أَ لَكَ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟فَقَالَ لَهُ:نَعَمْ،إِنِّي رَجُلٌ كَثِيرُ الْمَالِ،وَ لِيَ ابْنَةُ عَمٍّ لَيْسَ يُولَدُ لِي مِنْهَا،وَ أُحِبُّ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي وَلَداً.-قَالَ-فَتَوَضَّأَ يَعْقُوبُ،وَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ،ثُمَّ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ،فَرُزِقَ أَرْبَعَةَ بُطُونٍ-أَوْ قَالَ:سِتَّةَ أَبْطُنٍ-فِي كُلِّ بَطْنٍ اثْنَانِ.

فَكَانَ يَعْقُوبُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَعْلَمُ أَنَّ يُوسُفَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)حَيٌّ لَمْ يَمُتْ،وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ سَيُظْهِرُهُ لَهُ بَعْدَ غَيْبَتِهِ، وَ كَانَ يَقُولُ لِبَنِيهِ: إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّٰهِ مٰا لاٰ تَعْلَمُونَ وَ كَانَ بَنُوهُ وَ أَهْلُهُ وَ أَقْرِبَاؤُهُ يُفَنِّدُونَهُ عَلَى ذِكْرِهِ لِيُوسُفَ،حَتَّى أَنَّهُ لَمَّا وَجَدَ رِيحَ يُوسُفَ،قَالَ: إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لاٰ أَنْ تُفَنِّدُونِ* قٰالُوا تَاللّٰهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاٰلِكَ الْقَدِيمِ* فَلَمّٰا أَنْ جٰاءَ الْبَشِيرُ وَ هُوَ يَهُودَا ابْنُهُ،فَأَلْقَى قَمِيصَ يُوسُفَ عَلىٰ وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قٰالَ أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّٰهِ مٰا لاٰ تَعْلَمُونَ ».

99-/5335 _4- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:بِإِسْنَادِهِ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ،عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ: قُلْتُ لَهُ:أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ يَعْقُوبَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)لِبَنِيهِ: اِذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ أَ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّهُ حَيٌّ،وَ قَدْ فَارَقَهُ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً؟قَالَ:«نَعَمْ».

قَالَ:قُلْتُ:كَيْفَ عَلِمَ؟قَالَ:«إِنَّهُ دَعَا فِي السَّحَرِ،وَ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَهْبِطَ عَلَيْهِ مَلَكُ الْمَوْتِ،فَهَبَطَ عَلَيْهِ تربالُ [1] وَ هُوَ مَلَكُ الْمَوْتِ،فَقَالَ لَهُ تربالُ:مَا حَاجَتُكَ،يَا يَعْقُوبُ؟قَالَ:أَخْبِرْنِي عَنِ الْأَرْوَاحِ،تَقْبِضُهَا مُجْتَمِعَةً أَوْ مُتَفَرِّقَةً؟قَالَ:بَلْ أَقْبِضُهَا مُتَفَرِّقَةً رُوحاً رُوحاً.قَالَ لَهُ:فَأَخْبِرْنِي هَلْ مَرَّ بِكَ [2] رُوحُ يُوسُفَ فِيمَا مَرَّ بِكَ؟قَالَ:لاَ.فَعَلِمَ يَعْقُوبُ أَنَّهُ حَيٌّ،فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ لِوُلْدِهِ: اِذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ ».

ابْنُ بَابَوَيْهِ:قَالَ:حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْعَلَوِيُّ(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)،قَالَ:حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ،عَنْ أَبِيهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ،عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ،عَنْ أَبِيهِ،قَالَ:قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):أَخْبِرْنِي عَنْ يَعْقُوبَ حِينَ قَالَ لِوُلْدِهِ: اِذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ وَ سَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ مَا تَقَدَّمَ [3].

99-/5336 _5- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي،عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ:

قُلْتُ لَهُ:أَخْبِرْنِي عَنْ يَعْقُوبَ حِينَ قَالَ لِوُلْدِهِ: اِذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ ،أَ كَانَ عَلِمَ أَنَّهُ حَيٌّ،وَ قَدْ فَارَقَهُ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً،وَ ذَهَبَتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْبُكَاءِ عَلَيْهِ؟


_4) -الكافي 8:238/199.
_5) -تفسير القمّيّ 1:350.

[1] في«س»في الموضعين:قربال،و المصدر في الموضعين:بريال.

[2] في«ط»:قال:فمرّ بك روح يوسف.

[3] علل الشرائع:1/52.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 3  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست