responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 3  صفحه : 124

إِنَّ فِيهٰا لُوطاً قٰالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهٰا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَ أَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ [1] ، قَدَّرْنٰا إِنَّهٰا لَمِنَ الْغٰابِرِينَ [2].

فَلَمَّا عَذَّبَهُمُ اللَّهُ أَرْسَلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ رُسُلاً يُبَشِّرُونَهُ بِإِسْحَاقَ،وَ يُعَزُّونَهُ بِهَلاَكِ قَوْمِ لُوطٍ،وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ: وَ لَقَدْ جٰاءَتْ رُسُلُنٰا إِبْرٰاهِيمَ بِالْبُشْرىٰ قٰالُوا سَلاٰماً قٰالَ سَلاٰمٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ [3]فَمٰا لَبِثَ أَنْ جٰاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ يَعْنِي زَكِيّاً مَشْوِيّاً نَضِيجاً فَلَمّٰا رَأىٰ أَيْدِيَهُمْ لاٰ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَ أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قٰالُوا لاٰ تَخَفْ إِنّٰا أُرْسِلْنٰا إِلىٰ قَوْمِ لُوطٍ* وَ امْرَأَتُهُ قٰائِمَةٌ ».قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«إِنَّمَا عَنَى سَارَةَ قَائِمَةً فَبَشَّرْنٰاهٰا بِإِسْحٰاقَ وَ مِنْ وَرٰاءِ إِسْحٰاقَ يَعْقُوبَ فَضَحِكَتْ [4] يَعْنِي فَعَجِبَتْ مِنْ قَوْلِهِمْ-وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): فَضَحِكَتْ قَالَ:حَاضَتْ- وَ قَالَتْ: يٰا وَيْلَتىٰ أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ وَ هٰذٰا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هٰذٰا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ إِلَى قَوْلِهِ: حَمِيدٌ مَجِيدٌ .

فَلَمَّا جَاءَتْ إِبْرَاهِيمَ الْبِشَارَةُ بِإِسْحَاقَ،فَذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ،أَقْبَلَ يُنَاجِي رَبَّهُ فِي قَوْمِ لُوطٍ وَ يَسْأَلُهُ كَشْفَ الْبَلاَءِ عَنْهُمْ،فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يٰا إِبْرٰاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هٰذٰا إِنَّهُ قَدْ جٰاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَ إِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذٰابٌ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ يَوْمِكَ مَحْتُوماً غَيْرُ مَرْدُودٍ ».

99-/5144 _11- عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْحَمَّارِ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ أَرْبَعَةَ أَمْلاَكٍ بِإِهْلاَكِ قَوْمِ لُوطٍ:

جَبْرَئِيلَ،وَ مِيكَائِيلَ،وَ إِسْرَافِيلَ،وَ كَرُّوبِيلَ،فَمَرُّوا بِإِبْرَاهِيمَ وَ هُمْ مُعْتَمُّونَ،فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَلَمْ يَعْرِفْهُمْ،وَ رَأَى هَيْئَةً حَسَنَةً،فَقَالَ:لاَ يَخْدُمُ هَؤُلاَءِ إِلاَّ أَنَا بِنَفْسِي،وَ كَانَ صَاحِبَ أَضْيَافٍ،فَشَوَى لَهُمْ عِجْلاً سَمِيناً حَتَّى أَنْضَجَهُ،ثُمَّ قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ،فَلَمَّا وَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَ أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً.فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ جَبْرَئِيلُ حَسَرَ الْعِمَامَةَ عَنْ وَجْهِهِ،فَعَرَفَهُ إِبْرَاهِيمُ،فَقَالَ لَهُ:أَنْتَ هُوَ؟قَالَ:نَعَمْ،وَ مَرَّتِ امْرَأَتُهُ سَارَةُ فَبَشَّرَهَا بِإِسْحَاقَ،وَ مِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ،قَالَتْ مَا قَالَ اللَّهُ،وَ أَجَابُوهَا بِمَا فِي الْكِتَابِ.

فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ:فِيمَا جِئْتُمْ؟قَالُوا،فِي هَلاَكِ قَوْمِ لُوطٍ.فَقَالَ لَهُمْ:إِنْ كَانَ فِيهَا مِائَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ،أَ تُهْلِكُونَهُمْ؟ فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ:لاَ.قَالَ:فَإِنْ كَانُوا خَمْسِينَ؟قَالَ:لاَ.قَالَ:فَإِنْ كَانُوا ثَلاَثِينَ؟قَالَ:لاَ.قَالَ:فَإِنْ كَانُوا عِشْرِينَ؟قَالَ:لاَ قَالَ:فَإِنْ كَانُوا عَشَرَةً؟قَالَ:لاَ.قَالَ:فَإِنْ كَانُوا خَمْسَةً؟قَالَ:لاَ.قَالَ:فَإِنْ كَانُوا وَاحِداً؟قَالَ:لاَ.قَالَ:إِنَّ فِيهَا لُوطاً.قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهٰا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَ أَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كٰانَتْ مِنَ الْغٰابِرِينَ [5]ثُمَّ مَضَوْا».

قَالَ:وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ:لاَ أَعْلَمُ هَذَا الْقَوْلَ إِلاَّ وَ هُوَ يَسْتَبْقِيهِمْ،وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ: يُجٰادِلُنٰا فِي قَوْمِ لُوطٍ .

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلاَلٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)مِثْلَهُ،وَ زَادَ فِيهِ:«فَقَالَ:كُلُوا،فَقَالُوا:إِنَّا لاَ نَأْكُلُ حَتَّى تُخْبِرَنَا مَا ثَمَنُهُ،فَقَالَ:إِذَا أَكَلْتُمْ فَقُولُوا:بِسْمِ اللَّهِ،وَ إِذَا فَرَغْتُمْ فَقُولُوا:اَلْحَمْدُ لِلَّهِ».قَالَ:«فَالْتَفَتَ جَبْرَئِيلُ إِلَى أَصْحَابِهِ،وَ كَانُوا


_11) -تفسير العيّاشي 2:46/153.

[1] العنكبوت 29:32.

[2] الحجر 15:60.

[3] هذا اللفظ في سورة الذاريات 51:25.

[4] قوله:(فضحكت)في الآية مقدّم على قوله(فبشّرناها)و أخّر هنا للتفسير.

[5] العنكبوت 29:32.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 3  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست