responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 3  صفحه : 119

أَصْبَحُوا وَ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ،فَمَشَى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ،فَقَالُوا:يَا قَوْمِ،أَتَاكُمْ مَا قَالَ لَكُمْ صَالِحٌ.فَقَالَ الْعُتَاةُ مِنْهُمْ:قَدْ أَتَانَا مَا قَالَ لَنَا صَالِحٌ؛فَلَمَّا كَانَ نِصْفُ اللَّيْلِ أَتَاهُمْ جَبْرَئِيلُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَصَرَخَ بِهِمْ صَرْخَةً خَرَقَتْ تِلْكَ الصَّرْخَةُ أَسْمَاعَهُمْ،وَ فَلَقَتْ [1].قُلُوبَهُمْ،وَ صَدَعَتْ أَكْبَادَهُمْ،وَ قَدْ كَانُوا فِي تِلْكَ الثَّلاَثَةِ أَيَّامٍ قَدْ تَحَنَّطُوا وَ تَكَفَّنُوا،وَ عَلِمُوا أَنَّ الْعَذَابَ نَازِلٌ بِهِمْ،فَمَاتُوا جَمِيعاً فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ،صَغِيرُهُمْ وَ كَبِيرُهُمْ،فَلَمْ يَبْقَ لَهُمْ نَاعِقَةٌ وَ لاَ رَاغِيَةٌ وَ لاَ شَيْءٌ إِلاَّ أَهْلَكَهُ اللَّهُ،فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ وَ مَضَاجِعِهِمْ مَوْتَى أَجْمَعِينَ،ثُمَّ أَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَعَ الصَّيْحَةِ النَّارَ مِنَ السَّمَاءِ فَأَحْرَقَتْهُمْ أَجْمَعِينَ،وَ كَانَتْ هَذِهِ قِصَّتَهُمْ».

قَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ أَبِي حَمْزَةَ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)مِنْ طَرِيقِ الْعَيَّاشِيِّ[فِي مَعْنَى الْآيَةِ]،فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ [2].

قوله تعالى:

وَ لَقَدْ جٰاءَتْ رُسُلُنٰا إِبْرٰاهِيمَ بِالْبُشْرىٰ قٰالُوا سَلاٰماً قٰالَ سَلاٰمٌ فَمٰا لَبِثَ أَنْ جٰاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ -إلى قوله تعالى- وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ* مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَ مٰا هِيَ مِنَ الظّٰالِمِينَ بِبَعِيدٍ [69-83]

99-/5134 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ،عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ،عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْحَمَّارِ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ أَرْبَعَةَ أَمْلاَكٍ فِي إِهْلاَكِ قَوْمِ لُوطٍ:جَبْرَئِيلَ،وَ مِيكَائِيلَ،وَ إِسْرَافِيلَ،وَ كَرُّوبِيلَ(عَلَيْهِمْ السَّلاَمُ)،فَمَرُّوا بِإِبْرَاهِيمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ هُمْ مُعْتَمُّونَ،فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَلَمْ يَعْرِفْهُمْ،وَ رَأَى هَيْئَةً حَسَنَةً،فَقَالَ:لاَ يَخْدُمُ هَؤُلاَءِ أَحَدٌ إِلاَّ أَنَا بِنَفْسِي،وَ كَانَ صَاحِبَ ضِيَافَةٍ،فَشَوَى لَهُمْ عِجْلاً سَمِيناً حَتَّى أَنْضَجَهُ ثُمَّ قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ،فَلَمَّا وَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ،نَكِرَهُمْ وَ أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً،فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ جَبْرَئِيلُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)حَسَرَ الْعِمَامَةَ عَنْ وَجْهِهِ وَ عَنْ رَأْسِهِ فَعَرَفَهُ إِبْرَاهِيمُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَالَ:أَنْتَ هُوَ؟قَالَ:نَعَمْ:

وَ مَرَّتِ امْرَأَتُهُ سَارَةُ،فَبَشَّرَهَا بِإِسْحَاقَ،وَ مِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ.فَقَالَتْ مَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ،وَ أَجَابُوهَا بِمَا فِي الْكِتَابِ الْعَزِيزِ.

فَقَالَ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):لِمَاذَا جِئْتُمْ؟قَالُوا:فِي إِهْلاَكِ قَوْمِ لُوطٍ.فَقَالَ لَهُمْ:إِنْ كَانَ فِيهَا مِائَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ


_1) -الكافي 8:505/327.

[1] في«س»:و قلعت.

[2] تقدم في الحديث(2)من تفسير الآيتين(75-76)من سورة الأعراف.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 3  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست