الْمُنَافِقِينَ زَعَمُوا أَنَّكَ خَلَّفْتَنِي تَشَاؤُماً بِي».فَقَالَ:«كَذَبَ الْمُنَافِقُونَ-يَا عَلِيُّ-أَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ أَخِي وَ أَنَا أَخَاكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى،إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي [1]،وَ أَنْتَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي،وَ أَنْتَ وَزِيرِي وَ وَصِيِّي وَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ»فَرَجَعَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِلَى الْمَدِينَةِ.
قوله تعالى:
رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوٰالِفِ[87]
99-/4655 _1- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ جَابِرٍ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوٰالِفِ .
قَالَ:«مَعَ النِّسَاءِ».
99-/4656 _2- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْحَلَبِيِّ،قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوٰالِفِ .
فَقَالَ:«النِّسَاءِ،إِنَّهُمْ قَالُوا:إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ.وَ كَانَتْ بُيُوتُهُمْ فِي أَطْرَافِ الْبُيُوتِ حَيْثُ يَتَفَرَّدُ [2] النَّاسُ،فَأَكْذَبَهُمُ اللَّهُ،قَالَ: وَ مٰا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلاّٰ فِرٰاراً [3]وَ هِيَ رَفِيعَةُ السَّمْكِ حَصِينَةٌ».
لَيْسَ عَلَى الضُّعَفٰاءِ وَ لاٰ عَلَى الْمَرْضىٰ وَ لاٰ عَلَى الَّذِينَ لاٰ يَجِدُونَ مٰا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذٰا نَصَحُوا لِلّٰهِ وَ رَسُولِهِ -إلى قوله تعالى- فَهُمْ لاٰ يَعْلَمُونَ[91-93]
99-/4657 _3- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: جَاءَ الْبَكَّاءُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ هُمْ سَبْعَةٌ:مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ
[1] في المصدر زيادة:و إن كان بعدي نبي لقلت أنت.
[2] في«ط»:يتقذر.
[3] الأحزاب 33:13.