مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخِرِ،وَ لَوْ كَانَ الْحَجُّ الْأَكْبَرُ يَوْمَ عَرَفَةَ لَكَانَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ يَوْماً».
99-/4402 _5- وَ عَنْهُ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،بِإِسْنَادِهِ،قَالَ: «أَشْهُرُ الْحَجِّ:شَوَّالٌ،وَ ذُو الْقَعْدَةِ،وَ عَشْرٌ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ.وَ أَشْهُرُ السِّيَاحَةِ:عِشْرُونَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ،وَ الْمُحَرَّمُ،وَ صَفَرٌ،وَ شَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ،وَ عَشْرٌ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخِرِ».
99-/4403 _6- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ حَرِيزٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ مَعَ بَرَاءَةَ إِلَى الْمَوْسِمِ،لِيَقْرَأَهَا عَلَى النَّاسِ،فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ:لاَ يُبَلِّغْ عَنْكَ إِلاَّ عَلِيٌّ.فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ أَمَرَهُ أَنْ يَرْكَبَ نَاقَتَهُ الْعَضْبَاءَ،وَ أَمَرَهُ أَنْ يَلْحَقَ أَبَا بَكْرٍ فَيَأْخُذَ مِنْهُ بَرَاءَةَ وَ يَقْرَأَهَا عَلَى النَّاسِ بِمَكَّةَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:أَ سَخَطٌ [1]؟فَقَالَ:لاَ،إِلاَّ أَنَّهُ أُنْزِلَ عَلَيْهِ أَنَّهُ لاَ يُبَلِّغْ عَنْكَ إِلاَّ رَجُلٌ مِنْكَ.
فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى مَكَّةَ،وَ كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ بَعْدَ الظُّهْرِ،وَ هُوَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ،قَامَ ثُمَّ قَالَ:إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ.
فَقَرَأَهَا عَلَيْهِمْ بَرٰاءَةٌ مِنَ اللّٰهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عٰاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ* فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ عِشْرِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ،وَ محرم [اَلْمُحَرَّمَ] ،وَ صَفَرَ،وَ شَهْرَ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ،وَ عَشْراً مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخِرِ.وَ قَالَ:لاَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ وَ لاَ عُرْيَانَةٌ وَ لاَ مُشْرِكٌ بَعْدَ هَذَا الْعَامِ،وَ مَنْ كَانَ لَهُ عَهْدٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)فَمُدَّتُهُ إِلَى هَذِهِ الْأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ».
99-/4404 _7- وَ فِي خَبَرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ،هَلْ نَزَلَ فِيَّ شَيْءٌ مُنْذُ فَارَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ؟قَالَ:لاَ، وَ لَكِنْ أَبَى اللَّهُ أَنْ يُبَلِّغَ عَنْ مُحَمَّدٍ إِلاَّ رَجُلٌ مِنْهُ.فَوَافَى الْمَوْسِمَ،فَبَلَّغَ عَنِ اللَّهِ وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)بِعَرَفَةَ وَ الْمُزْدَلِفَةِ،وَ يَوْمَ النَّحْرِ عِنْدَ الْجِمَارِ،وَ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ كُلِّهَا يُنَادِي بَرٰاءَةٌ مِنَ اللّٰهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عٰاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ* فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ لاَ يَطُوفَنَّ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ».
99-/4405 _8- عَنْ زُرَارَةَ،قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقُولُ: «لاَ وَ اللَّهِ،مَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)أَبَا بَكْرٍ بِبَرَاءَةَ،وَ لَوْ كَانَ بَعَثَ بِهَا مَعَهُ لَمْ يَأْخُذْهَا مِنْهُ،وَ لَكِنَّهُ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْمَوْسِمِ،وَ بَعَثَ بِهَا عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)بَعْدَ مَا فَصَلَ أَبُو بَكْرٍ عَنِ الْمَوْسِمِ،فَقَالَ لِعَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)حِينَ بَعَثَهُ:إِنَّهُ لاَ يُؤَدِّي عَنِّي إِلاَّ أَنَا وَ أَنْتَ».
99-/4406 _9- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:«خَطَبَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)بِالنَّاسِ،وَ اخْتَرَطَ سَيْفَهُ،وَ قَالَ:
لاَ يَطُوفَنَّ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ،وَ لاَ يَحُجَّنَّ بِالْبَيْتِ مُشْرِكٌ وَ لاَ مُشْرِكَةٌ،وَ مَنْ كَانَتْ لَهُ مُدَّةٌ فَهُوَ إِلَى مُدَّتِهِ،وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مُدَّةٌ فَمُدَّتُهُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ.وَ كَانَ خَطَبَ يَوْمَ النَّحْرِ،وَ كَانَتْ [2] عِشْرِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ،وَ الْمُحَرَّمَ،وَ صَفَرَ،وَ شَهْرَ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ،
[1] في المصدر:أسخطة.
[2] أي و كانت الأربعة أشهر.