responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 710

الزحف.

99-/4366 _2- الشَّيْخُ فِي(التَّهْذِيبِ):بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:كَانَ يَقُولُ: «مَنْ فَرَّ مِنْ رَجُلَيْنِ فِي الْقِتَالِ مِنَ الزَّحْفِ فَقَدْ فَرَّ،وَ مَنْ فَرَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ فِي الْقِتَالِ مِنَ الزَّحْفِ فَلَمْ يَفِرَّ».

99-/4367 _3- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ جَدِّهِ: مَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ قَطُّ أَعْظَمَ مِنْ يَوْمَيْنِ أَتَيَا عَلَيَّ،فَأَمَّا الْيَوْمُ الْأَوَّلُ فَيَوْمَ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ أَمَّا الْيَوْمُ الثَّانِي فَوَ اللَّهِ إِنِّي لَجَالِسٌ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ،عَنْ يَمِينِ أَبِي بَكْرٍ،وَ النَّاسُ يُبَايِعُونَهُ،إِذْ قَالَ لَهُ عُمَرُ:يَا هَذَا،لَيْسَ فِي يَدَيْكَ شَيْءٌ مَا لَمْ يُبَايِعْكَ عَلِيٌّ، فَابْعَثْ إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَكَ يُبَايِعَكَ،فَإِنَّمَا هَؤُلاَءِ رَعَاعٌ.فَبَعَثَ إِلَيْهِ قُنْفُذاً فَقَالَ لَهُ:اِذْهَبْ فَقُلْ لِعَلِيٍّ:أَجِبْ خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ).فَذَهَبَ قُنْفُذٌ،فَمَا لَبِثَ أَنْ رَجَعَ فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ:قَالَ لَكَ:«مَا خَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ أَحَداً غَيْرِي».

قَالَ:اِرْجِعْ إِلَيْهِ فَقُلْ:أَجِبْ،فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى بَيْعَتِهِمْ إِيَّاهُ،وَ هَؤُلاَءِ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ يُبَايِعُونَهُ، وَ قُرَيْشٌ،وَ إِنَّمَا أَنْتَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ،لَكَ مَا لَهُمْ وَ عَلَيْكَ مَا عَلَيْهِمْ.فَذَهَبَ إِلَيْهِ قُنْفُذٌ،فَمَا لَبِثَ أَنْ رَجَعَ،فَقَالَ:

قَالَ لَكَ:«إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)قَالَ لِي وَ أَوْصَانِي أَنْ إِذَا وَارَيْتُهُ فِي حُفْرَتِهِ لاَ أَخْرُجُ مِنْ بَيْتِي حَتَّى أُؤَلِّفَ كِتَابَ اللَّهِ،فَإِنَّهُ فِي جَرَائِدِ النَّخْلِ وَ فِي أَكْتَافِ الْإِبِلِ».قَالَ:قَالَ عُمَرُ:قُومُوا بِنَا إِلَيْهِ.

فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ،وَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ،وَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ،وَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ،وَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ،وَ قُنْفُذٌ،وَ قُمْتُ مَعَهُمْ،فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْبَابِ فَرَأَتْهُمْ فَاطِمَةُ(صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهَا)أَغْلَقَتِ الْبَابَ فِي وُجُوهِهِمْ،وَ هِيَ لاَ تَشُكُّ أَنْ لاَ يَدْخُلَ عَلَيْهَا إِلاَّ بِإِذْنِهَا،فَضَرَبَ عُمَرُ الْبَابَ بِرِجْلِهِ فَكَسَرَهُ [1]،ثُمَّ دَخَلُوا فَأَخْرَجُوا عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) مُلَبَّباً [2].فَخَرَجَتْ فَاطِمَةُ(عَلَيْهَا السَّلاَمُ)فَقَالَتْ:«يَا أَبَا بَكْرٍ،أَ تُرِيدُ أَنْ تُرْمِلَنِي مِنْ زَوْجِي،وَ اللَّهِ لَئِنْ لَمْ تَكُفَّ عَنْهُ لَأَنْشُرَنَّ شَعْرِي،وَ لَأَشُقَّنَّ جَيْبِي وَ لَآتِيَنَّ قَبْرَ أَبِي وَ لَأَصِيحَنَّ إِلَى رَبِّي»فَأَخَذَتْ بِيَدِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ)وَ خَرَجَتْ تُرِيدُ قَبْرَ النَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،فَقَالَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)لِسَلْمَانَ:«أَدْرِكْ ابْنَةَ مُحَمَّدٍ،فَإِنِّي أَرَى جَنْبَيِ الْمَدِينَةِ يُكْفَئَانِ،وَ اللَّهِ إِنَّ نَشَرَتْ شَعْرَهَا،وَ شَقَّتْ جَيْبَهَا،وَ أَتَتْ قَبْرَ أَبِيهَا،وَ صَاحَتْ إِلَى رَبِّهَا لاَ يُنَاظَرُ بِالْمَدِينَةِ أَنْ يُخْسَفَ بِهَا وَ بِمَنْ فِيهَا».

فَأَدْرَكَهَا سَلْمَانُ فَقَالَ:يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ،إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا بَعَثَ أَبَاكِ رَحْمَةً،فَارْجِعِي.فَقَالَتْ:«يَا سَلْمَانُ،يُرِيدُونَ قَتْلَ عَلِيٍّ،مَا عَلَى عَلِيٍّ صَبْرٌ،فَدَعْنِي حَتَّى آتِيَ قَبْرَ أَبِي فَأَنْشُرَ شَعْرِي،وَ أَشُقَّ جَيْبِي،وَ أَصِيحَ إِلَى رَبِّي».فَقَالَ سَلْمَانُ:

إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُخْسَفَ بِالْمَدِينَةِ،وَ عَلِيٌّ بَعَثَنِي إِلَيْكِ وَ يَأْمُرُكِ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى بَيْتِكِ وَ تَنْصَرِفِي،فَقَالَتْ:«إِذَنْ أَرْجِعُ وَ أَصْبِرُ وَ أَسْمَعُ لَهُ وَ أُطِيعُ».


_2) -التهذيب 6:432/174.
_3) -تفسير العيّاشي 2:76/66.

[1] في المصدر زيادة:و كان من سعف.

[2] لببته:إذا جعلت في عنقه ثوبا أو غيره و جررته به،و أخذت بتلبيب فلان:إذا جمعت عليه ثوبه الذي هو لا بسه و قبضت عليه تجرّه.«النهاية 4:223».

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 710
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست