responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 468

قَالَ:فَقَالَ:«يَا عُمَرُ،هَلْ رَأَيْتَ أَحَداً يَسُبُّ اللَّهَ؟»قَالَ:فَقُلْتُ:جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ،فَكَيْفَ؟قَالَ:«مَنْ سَبَّ وَلِيَّ اللَّهِ فَقَدْ سَبَّ اللَّهَ».

/3620 _4-و قال عليّ بن إبراهيم:قوله تعالى: كَذٰلِكَ زَيَّنّٰا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ يعني بعد اختبارهم و دخولهم فيه،فنسبه اللّه إلى نفسه،و الدليل على أن ذلك لفعلهم المتقدم قوله تعالى: ثُمَّ إِلىٰ رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ ثم حكى قولهم،و هم قريش فقال: وَ أَقْسَمُوا بِاللّٰهِ جَهْدَ أَيْمٰانِهِمْ لَئِنْ جٰاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهٰا فقال اللّه عزّ و جلّ: قُلْ إِنَّمَا الْآيٰاتُ عِنْدَ اللّٰهِ وَ مٰا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهٰا إِذٰا جٰاءَتْ لاٰ يُؤْمِنُونَ يعني قريشا.

/3621 _5-و قال عليّ بن إبراهيم:قوله تعالى: وَ نُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَ أَبْصٰارَهُمْ

فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ: وَ نُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَ أَبْصٰارَهُمْ يَقُولُ:«نُنَكِّسُ قُلُوبَهُمْ فَيَكُونُ أَسْفَلُ قُلُوبِهِمْ أَعْلاَهَا،وَ نُعْمِي أَبْصَارَهُمْ فَلاَ يُبْصِرُونَ الْهُدَى.

و

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): إِنَّ أَوَّلَ مَا تَغْلِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْجِهَادِ:اَلْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ،ثُمَّ الْجِهَادُ بِأَلْسِنَتِكُمْ، ثُمَّ الْجِهَادُ بِقُلُوبِكُمْ،فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ قَلْبُهُ مَعْرُوفاً وَ لَمْ يُنْكِرْ مُنْكَراً نُكِسَ قَلْبُهُ فَجُعِلَ أَسْفَلُهُ أَعْلاَهُ،فَلاَ يَقْبَلُ خَيْراً أَبَداً.

كَمٰا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ يَعْنِي فِي الذَّرِّ وَ الْمِيثَاقِ وَ نَذَرُهُمْ فِي طُغْيٰانِهِمْ يَعْمَهُونَ أَيْ يَضِلُّونَ» [1].

99-/3622 _6- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ زُرَارَةَ وَ حُمْرَانَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) ،عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَ نُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَ أَبْصٰارَهُمْ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ:«أَمَّا قَوْلُهُ: كَمٰا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَإِنَّهُ حِينَ أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ».

/3623 _7-و قال عليّ بن إبراهيم:ثم عرف اللّه نبيه(صلّى اللّه عليه و آله)ما في ضمائرهم بأنهم منافقون،فقال:

وَ لَوْ أَنَّنٰا نَزَّلْنٰا إِلَيْهِمُ الْمَلاٰئِكَةَ وَ كَلَّمَهُمُ الْمَوْتىٰ وَ حَشَرْنٰا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً أي عيانا مٰا كٰانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاّٰ أَنْ يَشٰاءَ اللّٰهُ .و هذا أيضا ممّا يحتج به المجبرة،و معنى قوله: إِلاّٰ أَنْ يَشٰاءَ اللّٰهُ إلا أن يجبرهم على الإيمان.

قوله تعالى:

وَ كَذٰلِكَ جَعَلْنٰا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيٰاطِينَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً


_4) -تفسير القمّيّ 1:213.
_5) -تفسير القمّيّ 1:213.
_6) -تفسير العيّاشي 1:81/374.
_7) -تفسير القمّيّ 1:213.

[1] في«س»،«ط»:يغلبون.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست