99-/3556 _9- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ [1]،قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَجَاءَهُ رَجُلٌ وَ قَالَ لِأَبِي [2]عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):مَا تَتَعَجَّبُ مِنْ عِيسَى بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ يَزْعُمُ أَنَّهُ مَا يَتَوَلَّى عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِلاَّ عَلَى الظَّاهِرِ،وَ مَا نَدْرِي لَعَلَّهُ كَانَ يَعْبُدُ سَبْعِينَ إِلَهاً مِنْ دُونِ اللَّهِ! قَالَ:فَقَالَ:«وَ مَا أَصْنَعُ؟قَالَ اللَّهُ: فَإِنْ يَكْفُرْ بِهٰا هٰؤُلاٰءِ فَقَدْ وَكَّلْنٰا بِهٰا قَوْماً لَيْسُوا بِهٰا بِكٰافِرِينَ »-وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَيْنَا-فَقُلْتُ:نَعْقِلُهَا [3] وَ اللَّهِ.
99-/3557 _10- عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلاَلٍ،عَنِ الرِّضَا(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «أَنَّ رَجُلاً أَتَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ،وَ هُوَ بِالسِّبَالَةِ [4]فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَجِّ،فَقَالَ لَهُ:هَذَاكَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَدْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِهَذَا فَاسْأَلْهُ.فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ إِلَى جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فَسَأَلَهُ،فَقَالَ لَهُ:قَدْ رَأَيْتُكَ وَاقِفاً عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ،فَمَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ:سَأَلْتُهُ فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَكَ،وَ قَالَ:هَذَاكَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ،نَصَبَ نَفْسَهُ لِهَذَا.
فَقَالَ جَعْفَرٌ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):نَعَمْ،أَنَا مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ: أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّٰهُ فَبِهُدٰاهُمُ اقْتَدِهْ سَلْ عَمَّا شِئْتَ.فَسَأَلَهُ الرَّجُلُ،فَأَنْبَأَهُ عَنْ جَمِيعِ مَا سَأَلَهُ».
99-/3558 _11- عَنِ ابْنِ سِنَانٍ،عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ هَارُونَ،قَالَ: قَالَ اللَّهُ:لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يُحَوِّلُوا هَذَا الْأَمْرَ مِنْ مَوْضِعِهِ الَّذِي وَضَعَهُ اللَّهُ فِيهِ مَا اسْتَطَاعُوا،وَ لَوْ أَنَّ النَّاسَ كَفَرُوا جَمِيعاً حَتَّى لاَ يَبْقَى أَحَدٌ لَجَاءَ لِهَذَا الْأَمْرِ بِأَهْلٍ يَكُونُونَ هُمْ أَهْلَهُ.ثُمَّ قَالَ:أَ مَا تَسْمَعُ اللَّهَ يَقُولُ: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ [5]الْآيَةَ،وَ قَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى فَإِنْ يَكْفُرْ بِهٰا هٰؤُلاٰءِ فَقَدْ وَكَّلْنٰا بِهٰا قَوْماً لَيْسُوا بِهٰا بِكٰافِرِينَ ؟ثُمَّ قَالَ:أَمَا إِنَّ أَهْلَ هَذِهِ الْآيَةِ هُمْ أَهْلُ تِلْكَ الْآيَةِ.
99-/3559 _12- عَنِ الثُّمَالِيِّ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ وَ نُوحاً هَدَيْنٰا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ دٰاوُدَ إِلَى قَوْلِهِ: أُولٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنٰاهُمُ الْكِتٰابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ إِلَى قَوْلِهِ: بِهٰا بِكٰافِرِينَ فَإِنَّهُ مَنْ وَكَّلَ بِالْفُضَّلِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ،وَ الْإِخْوَانِ وَ الذُّرِّيَّةِ،وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ إِنْ يَكْفُرْ بِهِ أُمَّتُكَ،يَقُولُ:فَقَدْ وَكَّلْتُ أَهْلَ بَيْتِكَ بِالْإِيمَانِ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ بِهِ فَلاَ يَكْفُرُونَ بِهِ أَبَداً،وَ لاَ أُضِيعُ الْإِيمَانَ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ بِهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ بَعْدَكَ،عُلَمَاءِ أُمَّتِكَ،وَ وُلاَةِ أَمْرِي بَعْدَكَ وَ أَهْلَ اسْتِنْبَاطِ عِلْمِ الدِّينِ،لَيْسَ فِيهِ كَذِبٌ وَ لاَ إِثْمٌ وَ لاَ وِزْرٌ وَ لاَ بَطَرٌ وَ لاَ رِيَاءٌ».
[1] في«ط»و المصدر:محمّد بن حمران،و كلاهما وارد،راجع معجم رجال الحديث 16:39 و 17:82.
[2] في المصدر:و قال له يا أبا.
[3] في«ط»نسخة بدل:فعقلها.
[4] بنو سبالة:قبيلة،و السّبال:موضع بين البصرة و المدينة«القاموس المحيط-سبل-3:404».
[5] المائدة 5:54.