99-/3541 _5- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ،قَالَ: قُلْتُ لَهُ:إِنَّهُ قَدْ أَلَحَّ عَلَيَّ الشَّيْطَانُ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي يُقَنِّطُنِي؟ قَالَ:«قُلْ:كَذَبْتَ يَا كَافِرُ،يَا مُشْرِكُ،إِنِّي أُؤْمِنُ بِرَبِّي،وَ أُصَلِّي لَهُ،وَ أَصُومُ،وَ أُثْنِي عَلَيْهِ،وَ لاَ أَلْبِسُ إِيمَانِي بِظُلْمٍ».
99-/3542 _6- عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ،عَمَّنْ حَدَّثَهُ،قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)فِي مَسِيرٍ لَهُ إِذْ رَأَى سَوَاداً مِنْ بَعِيدٍ،فَقَالَ:«هَذَا سَوَادٌ لاَ عَهْدَ لَهُ بِأَنِيسٍ».فَلَمَّا دَنَا سَلَّمَ،فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):«أَيْنَ أَرَادَ الرَّجُلُ؟»قَالَ:
أَرَادَ يَثْرِبَ.قَالَ:«وَ مَا أَرَدْتَ بِهَا؟»قَالَ:أَرَدْتُ مُحَمَّداً.قَالَ:«فَأَنَا مُحَمَّدٌ».قَالَ:وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ،مَا رَأَيْتُ إِنْسَاناً مُذْ سَبْعَةِ أَيَّامٍ،وَ لاَ طَعِمْتُ طَعَاماً إِلاَّ مَا تَتَنَاوَلُ مِنْهُ دَابَّتِي.قَالَ:فَعَرَضَ عَلَيْهِ الْإِسْلاَمَ،فَأَسْلَمَ.قَالَ:فَنَفَضَتْهُ [1]رَاحِلَتُهُ،فَمَاتَ،وَ أَمَرَ بِهِ فَغُسِلَ وَ كُفِّنَ،ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)قَالَ:فَلَمَّا وُضِعَ فِي اللَّحَدِ،قَالَ:«هَذَا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ».
99-/3543 _7- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: قُلْتُ لَهُ: اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمٰانَهُمْ بِظُلْمٍ الزِّنَا مِنْهُ؟قَالَ:«أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ أُولَئِكَ،لاَ،وَ لَكِنَّهُ ذَنْبٌ،إِذَا تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ».وَ قَالَ:«مُدْمِنُ الزِّنَا وَ السَّرِقَةِ وَ شَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ الْوَثَنِ».
99-/3544 _8- عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ،عَنْهُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فِي قَوْلِهِ: وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمٰانَهُمْ بِظُلْمٍ .قَالَ:«الضَّلاَلُ وَ مَا فَوْقَهُ».
/3545 _9-أبو بصير،عنه(عليه السلام)، بِظُلْمٍ ،قال:«بشك».
99-/3546 _10- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ الْهَاشِمِيِّ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ: اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمٰانَهُمْ بِظُلْمٍ ،قَالَ:«آمَنُوا بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)مِنَ الْوَلاَيَةِ،وَ لَمْ يَخْلِطُوهَا بِوَلاَيَةِ فُلاَنٍ وَ فُلاَنٍ، فَهُوَ اللُّبْسُ بِظُلْمٍ».وَ قَالَ:«أَمَّا الْإِيمَانُ فَلَيْسَ يَتَبَعَّضُ كُلُّهُ،وَ لَكِنْ يَتَبَعَّضُ قَلِيلاً قَلِيلاً بَيْنَ الضَّلاَلِ وَ الْكُفْرِ».
قُلْتُ:بَيْنَ الضَّلاَلِ وَ الْكُفْرِ مَنْزِلَةٌ؟قَالَ:«مَا أَكْثَرَ عُرَى الْإِيمَانِ».
99-/3547 _11- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ،قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمٰانَهُمْ بِظُلْمٍ .
قَالَ:«نَعُوذُ بِاللَّهِ-يَا أَبَا بَصِيرٍ-أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ لَبَسَ إِيمَانَهُ بِظُلْمٍ».ثُمَّ قَالَ:«أُولَئِكَ الْخَوَارِجُ وَ أَصْحَابُهُمْ».
[1] في المصدر:فعضّته،و المراد هنا أسقطته.