responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 418

99-/3467 _6- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:قَالَ:حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ [1] قَالَ:حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ،عَنْ أَبِي حَمْزَةَ،قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:

وَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيٰاتِنٰا صُمٌّ وَ بُكْمٌ فِي الظُّلُمٰاتِ مَنْ يَشَأِ اللّٰهُ يُضْلِلْهُ وَ مَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ .

فَقَالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«نَزَلَتْ فِي الَّذِينَ كَذَّبُوا بِأَوْصِيَائِهِمْ صُمٌّ وَ بُكْمٌ كَمَا قَالَ اللَّهُ فِي الظُّلُمٰاتِ مَنْ كَانَ مِنْ وُلْدِ إِبْلِيسَ فَإِنَّهُ لاَ يُصَدِّقُ بِالْأَوْصِيَاءِ،وَ لاَ يُؤْمِنُ بِهِمْ أَبَداً،وَ هُمُ الَّذِينَ أَضَلَّهُمُ اللَّهُ،وَ مَنْ كَانَ مِنْ وُلْدِ آدَمَ آمَنَ بِالْأَوْصِيَاءِ فَهُمْ عَلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ ».

قَالَ:وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ:«كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا،فِي بَطْنِ الْقُرْآنِ،أَنْ كَذَّبُوا بِالْأَوْصِيَاءِ كُلِّهِمْ».

ثُمَّ قَالَ: قُلْ لَهُمْ يَا مُحَمَّدُ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتٰاكُمْ عَذٰابُ اللّٰهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السّٰاعَةُ أَ غَيْرَ اللّٰهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: بَلْ إِيّٰاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مٰا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شٰاءَ وَ تَنْسَوْنَ مٰا تُشْرِكُونَ قَالَ:

تَدْعُونَ اللَّهَ إِذَا أَصَابَكُمْ ضُرٌّ،ثُمَّ إِذَا كَشَفَ عَنْكُمْ ذَلِكَ تَنْسَوْنَ مٰا تُشْرِكُونَ أَيْ تَتْرُكُونَ الْأَصْنَامَ.

وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِيِّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): وَ لَقَدْ أَرْسَلْنٰا إِلىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنٰاهُمْ بِالْبَأْسٰاءِ وَ الضَّرّٰاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ يَعْنِي كَيْ يَتَضَرَّعُوا. ثُمَّ قَالَ: فَلَوْ لاٰ إِذْ جٰاءَهُمْ يَعْنِي فَهَلاَّ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنٰا تَضَرَّعُوا وَ لٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطٰانُ مٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ فَلَمَّا لَمْ يَتَضَرَّعُوا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا وَ أَغْنَاهُمْ،عُقُوبَةً لِفِعْلِهِمُ الرَّدِيءِ، فَلَمَّا فَرِحُوا بِمٰا أُوتُوا أَخَذْنٰاهُمْ بَغْتَةً فَإِذٰا هُمْ مُبْلِسُونَ [2]أَيْ آيِسُونَ،وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي مُنَاجَاتِهِ لِمُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ).

99-/3468 _7- ثُمَّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:حَدَّثَنِي أَبِي،عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ،عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: «كَانَ فِي مُنَاجَاةِ اللَّهِ لِمُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):يَا مُوسَى،إِذَا رَأَيْتَ الْفَقْرَ مُقْبِلاً فَقُلْ:مَرْحَباً بِشِعَارِ الصَّالِحِينَ.وَ إِذَا رَأَيْتَ الْغِنَى مُقْبِلاً فَقُلْ:ذَنْبٌ عُجِّلَتْ عُقُوبَتُهُ.فَمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى أَحَدٍ هَذِهِ الدُّنْيَا إِلاَّ بِذَنْبٍ يُنْسِيهِ ذَلِكَ الذَّنْبَ،فَلاَ يَتُوبُ،فَيَكُونُ إِقْبَالُ الدُّنْيَا عَلَيْهِ عُقُوبَةً لِذَنْبِهِ [3]».

قوله تعالى:

فَلَمّٰا نَسُوا مٰا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنٰا عَلَيْهِمْ أَبْوٰابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتّٰى إِذٰا فَرِحُوا بِمٰا أُوتُوا أَخَذْنٰاهُمْ بَغْتَةً فَإِذٰا هُمْ مُبْلِسُونَ* فَقُطِعَ دٰابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ[44-45]


_6) -تفسير القمّيّ 1:199.
_7) -تفسير القمّيّ 1:200.

[1] في«س»و«ط»:جعفر بن محمّد،تصحيف،صحيحه ما أثبتناه من المصدر،و انظر معجم رجال الحديث 4:50.

[2] الأنعام 6:44.

[3] في المصدر:لذنوبه.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست