responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 237

وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ،الَّذِينَ هُمْ مِنِّي وَ مِنْهُ،الْإِمَامَةُ [1] قَائِمَةٌ فِيهِمْ،خَاتَمُهَا الْمَهْدِيُّ،إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ،الَّذِي يَقْضِي بِالْحَقِّ.

مَعَاشِرَ النَّاسِ،وَ كُلَّ حَلاَلٍ دَلَلْتُكُمْ عَلَيْهِ،وَ كُلَّ حَرَامٍ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ،فَإِنِّي لَمْ أَرْجِعْ عَنْ ذَلِكَ وَ لَمْ أُبَدِّلْ،أَلاَ فَاذْكُرُوا ذَلِكَ وَ احْفَظُوهُ وَ تَوَاصَوْا بِهِ،وَ لاَ تُبَدِّلُوهُ،أَلاَ وَ إِنِّي أُجَدِّدُ الْقَوْلَ،أَلاَ فَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَ آتُوا الزَّكَاةَ وَ أْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ،أَلاَ وَ إِنَّ رَأْسَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ أَنْ تَنْتَهُوا إِلَى قَوْلِي [2] وَ تُبَلِّغُوهُ مَنْ لَمْ يَحْضُرْ،وَ تَأْمُرُوهُ بِقَبُولِهِ،وَ تَنْهَوْهُ عَنْ مُخَالَفَتِهِ،فَإِنَّهُ أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنِّي مَعاً،وَ لاَ أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ وَ لاَ نَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ إِلاَّ مَعَ إِمَامٍ.

مَعَاشِرَ النَّاسِ،الْقُرْآنُ يُعَرِّفُكُمْ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ،وَ عَرَّفْتُكُمْ أَنَّهُمْ مِنِّي وَ مِنْهُ حَيْثُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ:

وَ جَعَلَهٰا كَلِمَةً بٰاقِيَةً فِي عَقِبِهِ [3] وَ لَنْ تَضِلُّوا مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا.

مَعَاشِرَ النَّاسِ،اتَّقُوا اللَّهَ [4] وَ احْذَرُوا السَّاعَةَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ زَلْزَلَةَ السّٰاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ [5]اذْكُرُوا الْمَمَاتَ وَ الْحِسَابَ وَ الْمَوَازِينَ وَ الْمُحَاسَبَةَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ،وَ الثَّوَابَ وَ الْعِقَابَ،فَمَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ أُثِيبَ [6]، وَ مَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَيْسَ لَهُ فِي الْجِنَانِ مِنْ نَصِيبٍ.

مَعَاشِرَ النَّاسِ،إِنَّكُمْ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُصَافِقُونِي بِكَفٍّ وَاحِدَةٍ،وَ أَمَرَنِي اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ آخُذَ مِنْ أَلْسِنَتِكُمُ الْإِقْرَارَ بِمَا عَقَدَ لِعَلِيٍّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ،وَ مَنْ جَاءَ بَعْدَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ مِنِّي وَ مِنْهُ عَلَى مَا أَعْلَمْتُكُمْ أَنَّ ذُرِّيَّتِي مِنْ صُلْبِهِ،فَقُولُوا بِأَجْمَعِكُمْ:إِنَّا سَامِعُون مُطِيعُونَ رَاضُونَ مُنْقَادُونَ لِمَا بَلَّغْتَ مِنْ أَمْرِ رَبِّنَا وَ رَبِّكَ فِي أَمْرِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَمْرِ [7]وُلْدِهِ مِنْ صُلْبِهِ مِنَ الْأَئِمَّةِ،نُبَايِعُكَ عَلَى ذَلِكَ بِقُلُوبِنَا وَ أَنْفُسِنَا وَ أَلْسِنَتِنَا وَ أَيْدِينَا [8]،عَلَى ذَلِكَ نَحْيَا وَ نَمُوتُ وَ نَبْعَثُ، لاَ نُغَيِّرُ وَ لاَ نُبَدِّلُ وَ لاَ نَشُكُّ وَ لاَ نَرْتَابُ وَ لاَ نَرْجِعُ عَنْ عَهْدٍ وَ لاَ مِيثَاقٍ،وَ لاَ نَنْقُضُ الْمِيثَاقَ نُطِيعُ اللَّهَ وَ نُطِيعُكَ وَ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ وُلْدَهُ الْأَئِمَّةَ الَّذِينَ ذَكَرْتَهُمْ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ مِنْ صُلْبِهِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ،اللَّذَيْنِ قَدْ عَرَّفْتُكُمْ مَكَانَهُمَا مِنِّي،وَ مَحَلَّهُمَا عِنْدِي،وَ مَنْزِلَتَهُمَا مِنْ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ،فَقَدْ أَدَّيْتُ ذَاكَ إِلَيْكُمْ،وَ إِنَّهُمَا لَسَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ،وَ إِنَّهُمَا الْإِمَامَانِ بَعْدَ أَبِيهِمَا عَلِيٍّ وَ أَنَا أَبُوهُمَا قَبْلَهُ،فَقُولُوا:أَعْطَيْنَا اللَّهَ بِذَلِكَ وَ إِيَّاكَ وَ عَلِيّاً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ الْأَئِمَّةَ الَّذِينَ ذَكَرْتَ عَهْداً وَ مِيثَاقاً مَأْخُوذاً لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ قُلُوبِنَا وَ أَنْفُسِنَا وَ أَلْسِنَتِنَا،وَ مُصَافَقَةِ أَيْدِينَا-مَنْ أَدْرَكَهُمَا بِيَدِهِ،وَ إِلاَّ


[1] في«س»و«ط»:أمّة،و ما أثبتناه من اليقين:123.

[2] في«س»و«ط»:إلى قوله.

[3] الزّخرف 43:28.

[4] في المصدر:التقوى،التقوى.

[5] الحجّ 22:1.

[6] في المصدر:أفلح.

[7] في المصدر:لما بلغته عن أمر ربي و أمر عليّ أمير المؤمنين و من.

[8] في«س»و المصدر:و أبداننا.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست