responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 226

ابْنِ صَالِحِ [1] بْنِ شُعَيْبٍ الْجَوْهَرِيُّ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ [2]،عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّيْسَابُورِيِّ [3]،عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ آبَائِهِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)،قَالَ:حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَنِّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ لَمَّا فَرَضَ عَلَيْكُمُ الْفَرَائِضَ لَمْ يَفْرِضْ ذَلِكَ عَلَيْكُمْ لِحَاجَةٍ مِنْهُ إِلَيْهِ بَلْ رَحْمَةً مِنْهُ-لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ-لِيَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطِّيبِ،وَ لِيَبْتَلِيَ مَا فِي صُدُورِكُمْ،وَ لِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ،وَ لِتَتَسَابَقُوا إِلَى رَحْمَتِهِ،وَ لِتَتَفَاضَلَ مَنَازِلُكُمْ فِي جَنَّتِهِ،فَفَرَضَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ إِقَامَ الصَّلاَةِ وَ إِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَ الصَّوْمَ وَ الْوَلاَيَةَ، وَ جَعَلَ لَكُمْ بَاباً لِتَفْتَحُوا بِهِ أَبْوَابَ الْفَرَائِضِ مِفْتَاحاً إِلَى سَبِيلِهِ [4]،وَ لَوْلاَ مُحَمَّدٌ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ الْأَوْصِيَاءُ مِنْ وُلْدِهِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)كُنْتُمْ حَيَارَى كَالْبَهَائِمِ،لاَ تَعْرِفُونَ فَرْضاً مِنَ الْفَرَائِضِ،وَ هَلْ تُدْخَلُ [5] قَرْيَةٌ إِلاَّ مِنْ بَابِهَا؟فَلَمَّا مَنَّ عَلَيْكُمْ بِإِقَامَةِ الْأَوْلِيَاءِ بَعْدَ نَبِيِّكُمْ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،قَالَ: اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاٰمَ دِيناً فَفَرَضَ عَلَيْكُمْ لِأَوْلِيَائِهِ حُقُوقاً،وَ أَمَرَكُمْ بِأَدَائِهَا إِلَيْهِمْ،لِيُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَ أَمْوَالِكُمْ وَ مَآكِلِكُمْ وَ مَشَارِبِكُمْ،وَ يُعَرِّفَكُمْ بِذَلِكَ الْبَرَكَةَ وَ النَّمَاءَ وَ الثَّرْوَةَ لِيَعْلَمَ مَنْ يُطِيعُهُ مِنْكُمْ بِالْغَيْبِ.

ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ [6]فَاعْلَمُوا أَنَّ مَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ،إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ وَ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَيْهِ،فَاعْمَلُوا مِنْ بَعْدِ مَا شِئْتُمْ،فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ،ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ،وَ الْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ،وَ لاَ عَدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ.

سَمِعْتُ جَدِّي رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،يَقُولُ:خُلِقْتُ مِنْ نُورِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ خُلِقَ أَهْلُ بَيْتِي مِنْ نُورِي، وَ خُلِقَ مُحِبُّوهُمْ مِنْ نُورِهِمْ،وَ سَائِرُ النَّاسِ [7] فِي النَّارِ».

99-/2909 _8- السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي كِتَابِ(الْمَنَاقِبِ):عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ جَدِّهِ،قَالَ: «لَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)مِنْ حِجَّةِ الْوَدَاعِ نَزَلَ أَرْضاً يُقَالُ لَهَا:ضَوْجَانُ [8]،فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ


_8) -غاية المرام:6/337،عن مناقب السيّد الرضي.

[1] في المصدر:الحسين بن صالح.

[2] في«س»و«ط»:محمّد بن محمّد،تصحيف صوابه ما في المتن،راجع معجم رجال الحديث 18:54.

[3] سقطت الواسطة بين إسحاق بن إسماعيل النيسابوريّ و الإمام الصّادق(عليه السّلام)،لأنّ إسحاق بن إسماعيل النيسابوريّ من أصحاب أبي محمّد العسكريّ(عليه السّلام)،كما في رجال الطوسيّ 6/428،و روى الصدوق هذا الحديث في علل الشرائع:6/249 بالإسناد عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوريّ عن الحسن بن عليّ العسكريّ(عليه السّلام)،و ليس فيه:سمعت جدّي رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).إلى آخر الحديث

[4] في المصدر:سبيله.

[5] في«ط»:تدخلون.

[6] الشورى 42:23.

[7] في المصدر:و سائر الخلق.

[8] كذا و الظاهر أنّها تصحيف،ضجنان:جبل بناحية مكّة على طريق المدينة في أسفله(الغميم)قرب غدير خم.«معجم البلدان 3:453،معجم ما استعجم 3:856.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست